زراعة الزعتر Thyme

زراعة الزعتر-Thyme

نبات الزعتر

زراعة الزعتر:

يعد الزعتر من أهم النباتات الطبية والغذائية،وقد اعتاد الناس على جمعه من المناطق الجبلية في أوقات الربيع والصيف،وذلك لاستخدامه لأغراض الطعام والعلاج،ويعتبر الزعتر من النباتات العشبية العطرية الورقية ذات الرائحة القوية، ويعتبر أيضا نبات معمر و غزير التفريع ذو خشبية الأضلاع مغطاة بالأوبار وأوراقه صغيرة ويبلغ ارتفاعه نحو 50 سم.ويتم استخراج بذورها من الزهور التي تنمو على قمم النبتة نفسها وتكون الزهور على شكل كبسولات صغيرة كما في الصورة.

ويوجد الزيت الطيار في الغدد الزيتية المنتشرة على السطح السفلي للأوراق،ويمتاز برائحته الكافورية، ويستخدم من نبات الزعتر أوراقه،حيث يستخدم مغلي الأوراق لتطهير الفم والحلق و علاج التهاباته،وللزعتر دور مهم في مكافحة الديدان المعوية،ويدخل أيضا في صناعة الأدوية حيث تحتاج اليه بعض الخلطات الطبية اللازمة لعلاج الزكام والتهاب الشعب الهوائية والسعال وبعض الامراض الجلدية وحب الشباب،وهو مفيد أيضا في علاج حالات الأرق والدوار والقيء والصداع وفقدان الشهية ،ويدخل أيضا في خلطات معجون الاسنان وغسول الفم،وتستخدم أيضا أوراق الزعتر في بعض الصناعات الغذائية حيث يستعمل كتوابل ومطيبات ومكون أساسي في الكثير من الاطعمة كالمعجات والفطائر والحلويات.

المناخ والتربة الناسبة لزراعة الزعتر:

يعتبر الزعتر من النباتات التي تتحمل الحرارة والجفاف والصقيع أيضا ، إلا أن النمو الجيد والانتاج الغزير من الاوراق و من الزيت العطري يحتاج الى درجة حرارة معتدلة إلى مرتفعة، ودرجة رطوبة مناسبة تبلغ(70-75%).ولذلك ينمو جيدا في الجبال،يمكن زراعته في جميع أنواع الأراضي،لكن يفضل زراعته في التربة الطينية جيدة التهوية ذات التفاعل المعتدل،والتي تحتوي على نسبة كلس عالية،كما يمتاز الزعتر بتحمل حموضة التربة العالية.

مواعيد زراعة الزعتر:

تكون الزراعة المطرية بعد سقوط الأمطار في شهر كانون الاول(ديسمبر12) وكانون الثاني(يناير1). أما في الزراعة المروية فيمكن البدء بها في من منتصف تشرين الاول(اكتوبر10) حتى منتصف كانون الثاني(يناير1) وهذا بالنسبة للزراعة من خلال البذور. أما بالنسبة للأشتال فإنها تزرع أو يتم نقلها الى الأرض الدائمة من المشاتل من بداية الربيع الى نهاية الخريف، ولا ينصح بزراعتها في أيام الصقيع.

طرق زراعة الزعتر: 

1-الزراعة المطرية: بعد تحضير الأرض تقسم الى خطوط على مسافة متر واحد بين الخط والآخر،وتزرع الأشتال على مسافة(30-50سم) بين الشتلة والأخرى،وتغطى الجذور بالتربة جيدا ثم تروى فورا بالماء.


2-الزراعة المروية:بعد تحضير الأرض تخطط لعمل مصاطب أو أتلام ،وتقسم المصاطب الى خطوط على مسافة45-60سم بين الخط والآخر،و25سم بين الشتلة والأخرى، ويحتاج الدونم الواحد الى 5000-8000 شتله.

3-الزراعة في البيوت البلاستيكة:تجهز الأرض وتزرع في خطوط وعادة تكون حسب مساحة البيوت البلاستيكية من 6 إلى 9 خطوط، وتتم زراعة أشتال الزعتر على مسافة30سم بين الشتلة والأخرى، ويحتاج البيت الواحد الى 4000 شتلة تقريبا، مع العلم بأن الدونم يحتاج الى 70-80غم من بذور الزعتر لإنتاج الأشتال.

عمليات خدمة الزعتر بعد الزراعة:

1-الري:يتم الري عند الحاجة ،لذلك يجب الانتباه الى عدم تعرض التربة للجفاف بالاخص في الفترات الاولى للزراعة حيث انه يكون بحاجة الى كميات كافية من الماء بالأخص في أوقات أرتفاع درجات الحرارة بالصيف إذ يحتاج تقريبا إلى الري كل 4-6 ايام وحسب جفاف التربة،أما في الأوقات التي يكون فيها الجو بارد فيمكن الري كل 10-15 يوم وحسب جفاف التربة فإذا كان الجو ماطر فلا داعي للري.
2-التسميد:يعتبر الزعتر من النباتات المجهده للتربة،وذلك لأنه يبقى في الارض من 4-6 سنوات،لذلك يجب التسميد بالسماد العضوي المخمر كل سنة بعد القطف مباشرة ومع بداية الشتاء كحال معضم النباتات والأشجار المعمره، ويحتاج الدونم الواحد الى3-4م من السماد العضوي المخمر(الزبل) أو يمكن أضافة الكمية المناسبة لكل شتلة على حدى بمعدل 200-300 غرام للشتلة الواحده، وبالنسبة لأسمده الكيميائية والعناصر الاخرى مثل الحديد فيتم اضافتها عند الري مع خلطها مع الماء كل شهرين وحسب حاجة النبتة.
3-العزق ومكافحة الأعشاب:كما ويجب متابعة نبات الزعتر والعناية به من خلال مكافحة الأعشاب الغريبة يدويا والتخلص منها لكي لا تنافس نبتة الزعتر على الغذاء والماء والضوء،مما يسبب في اضعاف نموها وقلة إنتاجها.


أمراض الزعتر وطرق مكافحتها:

يتعرض نبات الزعتر أحيانا الى بعض الأمراض والتي تصنف غالبا بالأمراض الفطرية من هذه الأمراض:

صدأ الزعتر:

 حيث يلاحظ المرض على النباتات الضعيفة والمزروعة في العام السابق وينتشر على أوراق وسيقان النباتات عند ارتفاع درجات الحرارة فوق 25درجة وتوفر غشاء من الماء على سطح الأوراق،وبالنسبة لأعراض المرض يلاحظ ظهوربثرات صغيرة مستديره مبعثره وبارزه على أوراق وسيقان النباتات لونها بنية محمرة تتواجد بأعداد كبيره وهي عبارة عن البثرات اليوردية الأحادية الخلية.وفي نهاية الموسم يتحول لون البثرات الى البني الداكن أو الأسود القاتم وهي البثرات التيليتية،وتؤدي الإصابة إلى اصفرار الأوراق وجفافها وسقوطها وثم تضعف النباتات ويقل محصولها، ولمكافحة هذا المرض وتجنبة يجب زراعة أشتال سليمة غير مصابة،ويجب أيضا تهوية البيوت البلاستيكية المزروعة بالزعتر وقلع الأشتال المصابة فورا عند ظهور أعراض المرض عليها وحرقها،كما ويجب رش النباتات في بداية ظهور الأعراض بمبيد فطري مخصص كل أسبوعين لحين توقف الأعراض وعودة النبتة الى طبيعتها.

مرض البياض الدقيق للزعتر:

وهذا المرض من أكثر الأمراض انتشارا في البلاد العربية حيث يصيب النباتات عند ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الري عن الحد المطلوب ،حيث تتعرض النبتة لنموات بيضاء كالطحين مبعثرة على الأوراق والسيقان، وهذه النموات هي عبارة عن خيوط وجراثيم الفطر النامية على سطح الاوراق.في هذا المرض تصفر الأجزاء المصابة وتتحول الى اللون البني ثم تجف وتسقط،وعند إشتداد الإصابة تمتد الى السيقان والأفرع مما يؤدي الى جفافها و قلة انتاجها وموتها،ولمكافحة هذا المرض يجب زراعة أشتال سليمة خالية من الأمراض والاعتدال في الري والتهوية الجيده بالنسبة للبيوت البلاستيكية واستعمال المبيدات الفطرية اللازمة والمخصصة لعلاج هذا المرض والوقاية منه عند الحاجة ورشها عند الاصابة كل عشرة أيام حتى تتعالج وتعود الى طبيعتها.

مرض الذبول الوعائي للزعتر:

ويعتبر هذا المرض من أشد الأمراض وأهمها من حيث تأثيرها على نبتة الزعتر ويطلق على الفطريات المسببة لهذا المرض اسم(فيوزاريم)،ويعيش هذا الفطر في التربة ويؤدي إلى موت النباتات خاصة عند توفر الرطوبة العالية في التربة مع إرتفاع درجات الحرارة،كما تؤدي زيادة كميات وفترات الري إلى انتشار المرض،ومن أعراض وعلامات هذا المرض إصفرار الأوراق السفلية للنباتات المصابة وذبلان القمم النامية وتدلي أوراقها للأسفل حيث تذبل النباتات وتموت فجأة وتجف نتيجة تلون وتعفن الجذور وقاعدة السيقان،ولتجنب ومكافحة هذا المرض يجب الاعتدال في الري والتسميد النيتروجيني للنباتات،وتنظيم فترات وكميات الري في البيوت البلاستيكية،وقلع النباتات الذابلة وحرقها وتعقيم التربة سواء بالغاز المخصص أو بالتعقيم الشمسي وذلك بتغطية التربة الرطبة بالشرائح البلاستيكية الشفافة غير المثقة في أوقات الصيف الحارة لمدة شهرين من أجل رفع درجة حرارة التربة وقتل الفطريات المسببة للأمراض،ويجب أيضا سقي الأشتال المصابة عند ظهور المرض بمبيدات فطرية عن طريق أنابيب الري بالأدوية والمبيدات الفطرية المخصصة لعلاج هذا المرض حتى تتعالج من المرض وتنتهي المشكلة.

جني محصول الزعتر وكمية الأنتاج:

يجب العمل على تطويل نبتة الزعترخلال الأربع أشهر الأولى لزراعته،ثم يتم قص الأفرع على إرتفاع من 5-7سم من أجل الحصول على نموات جانبية بأكبر عدد ممكن،ويمكن جني الزعتر أو حشة بمعدل 3 مرات من النباتات المزروعة في البيوت المحمية،ويجب الا تقل النموات عن 30-50سم،حيث يتم القص على إرتفاع من 7-10 سم عن سطح الارض بواسطة مقص حاد وذلك قبل إزهار النبتة،ويفضل جنيه في الصباح الباكر أو في المساء ،أما بالنسبة للزراعة التي تعتمد على الأمطار فيتم الجني مرة واحد بمعدل 300-500كغم/للدونم وذلك في أوائل الربيع من السنة الثانية، أما بالنسبة للزراعة المروية فيتم جني الزعتر من 4-5مرات في السنة بمعدل600-800كغم/للدونم في كل قطفة في أشهر الشتاء والربيع،400-500كغم/للدونم في كل قطفة بالصيف.