زراعة البامية-Okra
زراعة البامية:
البامية من الفصيلة الخبيزية،وتزرع من أجل الاستفادة من ثمارها الخضراء بعد نضجها، ويمكن استهلاكها بعد القطف مباشرة أو يتم تخزينها سواء بطريقة التجفيف أو التجميد ،و هناك العديد من أصناف البامية منها(جرين ستار-كلمسون سبينلس-وايت فلفت-والصنف البلدي).وتعد البامية من الخضروات الصيفية،لذلك فإنها تحتاج الى موسم نمو طويل و دافئ،حيث أن بذورها تحتاج إلى درجة حرارة من (20-35) درجة لكي تنمو،اما اذا قلة درجة الحرارة عن (20) فهذا يؤثر سلبا على النمو من حيث تأخير الإنبات وبطء نمو المحصول ومن ثم تقزم النبات وعدم اثمارها ،وفي حال زاد انخفاض درجة حرارة الجو عن (5) درجات لمدة طويلة فهذا الشيء يؤدي إلى توقف النمو نهائيا ثم موت النبات، أما في حالة إرتفاع درجات الحرارة عن (45) درجة فإن هذا يؤدي الى سرعة تبخر المياه في الأرض ويزيد الحاجة للري بفترات متقاربة لمنع جفاف التربة والتأثير سلبا على إنتاج نبات البامية من حيث الجفاف أو احتراق النبات،ويمكن زراعة البامية في أنواع مختلفة من التربة لكنها تفضل الأراضي المتوسطة القوام جيدة الصرف فتربة هذه الأراضي متجانسة وخصبة،أما بالنسبة لمواعيد الزراعة فكما تم ذكره سابقا أن البامية تحتاج لدرجة حرارة دافئة لكي تنمو لذلك تختلف المواعيد من مكان لآخر حسب درجة الحرارة، ففي الأماكن المنخفضة مثل الأغوار والتي تكون الحرارة فيها مناسبة من بداية شهر(2 شباط) فيمكن بدأ الزراعة في هذا الوقت،أما في الأماكن المرتفعة فإن الوقت المناسب لزراعة البامية يبدأ من منتصف شهر(3 اذار) حتى بداية شهر(5 أيار).
زراعة البامية(طرق الزراعة وكميات البذور):
1-الزراعة المروية:حيث يتم تجهيز الأرض لزراعة البامية في أتلام أو مصاطب تكون المسافة بينها من (50-75سم)،ويتم زراعة البذور في حفر يبعد كل منها عن الآخر مسافة(30سم)،ويوضع في كل حفرة عدد(3-4)بذور على عمق (3سم) ثم يتم ريها مباشرة،ويمكن أيضا زراعتها في صواني داخل صوب زراعية ونقلها عندما تصبح شتل في الموعد المناسب للزراعة من حيث الدفئ، وهذا يساعد على تسريع الانتاج وتقليل الهدر في الري والبذور.
2-الزراعة المطرية(البعلية):وتكون في الأماكن التي تتساقط فيها الأمطار بكميات مناسبة، وتجهز الأرض على شكل أتلام تكون المسافة بينها مترا واحد،ويتم زراعة البذور بعد نقعها في الماء لمدة (24 ساعة) وتزرع في حفر يبعد كل منها عن الآخر مسافة من (70-80سم) لكي تستفيد النباتات من أكبر قدر ممكن من مياه الأمطار،وبعد زرعها في التراب الرطب يتم تغطيتها بتراب جاف مما يساعد على تسريع النمو وعدم تضرر البذور عند الإنبات.
وبالنسبة لكميات التقاوي يحتاج الدونم الواحد إلى (2-3 كغم) في الزراعات العادية،حيث أن الكمية تكون أكثر بالنسبة للزراعة المروية لأن المسافات بين الجور تكون أصغر من المسافات في الزراعة المطرية ،والفروق في الكميات ليست كبيرة بين الطريقتين.
زراعة البامية(عمليات الخدمة بعد الزراعة):
1-الخف والترقيع: وتكون بعد الزراعة بأسبوع إلى عشر أيام،حيث تجرى عملية خف الجور بإبقاء نبتة واحده وتكون النبتة الاقوى لأنه كما تم ذكره سابقا فقد وضع في الحفرة الواحدة ثلاث أو أربع بذور،وفي حال لم تنبت أي بذرة فيتم الترقيع بزرع البذور في الجور الغائبة،ويضاف الماء بعد الانتهاء من عملية الخف والترقيع.
2-العزق: وهو التخلص من الأعشاب الضارة التي تؤثر على نمو النبتة وتنافسها على الماء والعناصر الضرورية في التربة،بالإضافة لذلك فإن عملية العزق تساعد على تفكيك التربة وإبقائها رطبة.
3-الري: يتم تنظيم الري في الزراعات المروية حسب حالة الجو ونوع التربة،لذلك يجب العمل يوميا على ملاحظة عدم جفاف التربة وإبقائها رطبة وعدم المبالغة في الري لتجنب تعفن النبتة وسقوط الأزهار،ويشترط عدم تعطيش النباتات،ويوصى بالري في الصباح الباكر لكي تجف المياه الزائدة عنها عند تعرضها للشمس لوقت طويل حيث أن هذا يحمي من أضرار الري الزائد عن الحاجة.
4-التسميد:يضاف (2 طن) من السماد العضوي المخمر(الزبل) للدونم في بداية فصل الشتاء في الزراعة البعلية ولا تضاف الأسمده الكيميائية،أما الزراعة المروية فيتم وضع نفس الكمية من السماد العضوي المخمر(الزبل) للدونم بالإضافة إلى (10كغم نيتروجين)و(10كغم فسفور)و(5كغم بوتاس).
أمراض البامية وطرق مكافحتها:
1-مرض البياض الدقيقي:
أعراض المرض:
تتميز أعراض المرض بظهور نموات بيضاء الدقيق(الطحين)مبعثرة على جميع أجزاء النبات الخضرية وخاصة سطحي الورقة العلوي والسفلي،كما ويصيب المرض قرون البامية الخضراء الطرية وكذلك السيقان الغضة و يتحول لون النسيج المصاب الى البني أو الأسود نتيجة جفاف الأجزاء المصابة وموتها مما يؤدي إلى سقوط الأوراق وقلة الإنتاج.
مكافحة المرض:
-التخلص من الأعشاب الناقلة للمرض.
-تسميد النباتات للحصول على أوراق غضة غزيرة النمو ومقاومة للأمراض.
-رش النباتات عند ظهور الإصابة بالمبيدات الفطرية اللازمة لعلاج المرض كل أسبوعين.
2-مرض تبقع أوراق البامية السيركوسبوري:
أعراض المرض:
تبدأ الإصابة على السطح السفلي للأوراق المسنة القريبة من سطح التربة وتظهر على هيئة بقع خضراء باهتة مائية صغيرة الحجم،تتسع هذه البقع عند توفر الرطوبة النسبية داخل الصوبة الزراعية ،ويكون لون النسيج المصاب مائيا وتصبح البقع غامقة اللون مضلعة ومنتشرة بين أضلاع الورقة،يقابل البقع من السطح العلوي تلون مصفر ويصبح بني محمر،تؤدي كثرة التبقع إلى جفاف الأوراق وسقوطها.
مكافحة المرض:
-تهوية الصوب للتقليل من زيادة الرطوبة النسبية بداخلها.
-الاعتدال في الري وتنظيم فترات وكميات الري.
-رش النباتات عند ظهور الإصابة بأحد المبيدات الفطرية اللازمة لعلاج المرض وتتم العملية مرة كل أسبوعين ولحين توقف المرض.
3-ذبول نباتات البامية:
أعراض المرض:
في حالة الإصابة بفطر الفيوزاريم تصفر الأوراق وتجف ثم يذبل النبات ويموت،عند قطع النبات وعمل شق طولي في الساق يظهر تلون بني غامق في الأوعية الخشبية،أما في حالة الإصابة بفطر الفيرتيسليوم تصفر حواف الأوراق ويتقدم الاصفرار بين عروق الورقة وخاصة الأوراق السفلية للنبات،تتدلى الأوراق نتيجة الذبول ويتحول لونها الى البني وتجف وتسقط وتلاحظ الأفرع بدون أوراق،وعند شق النبات طوليا يشاهد خطوط بنية فاتحة اللون متقطعة في أنسجة الخشب.
مكافحة المرض:
-زراعة الأصناف المقاومة لمرض الذبول.
-قلع النباتات المصابة بالذبول وحرقها.
-زراعة بذور معاملة بالمطهرات الفطرية.
-تعقيم التربة قبل الزراعة بغاز مخصص للتعقيم.
-استخدام الطاقة الشمسية في تعقيم التربة خلال أشهر الصيف وقبل الزراعة.
-سقي النباتات في الأسابيع الأولى من عمرها بمبيدات فطرية مع خطوط الري بإستعمال المبيدات المخصصة لذلك.
4-مرض تبقع الأوراق البني:
يصيب هذا المرض البامية في مختلف مراحل نموها وينتشر بعد منتصف الموسم عندما تتوفر درجات الحرارة المعتدلة والمرتفعة.
أعراض المرض:
بسبب فطر يسمى الترناريا يظهر على الأوراق بقع محددة الحافة،دائرية وغير منتظمة،لونها بني داكن ذات مظهر جلدي. ويظهر في البقع حلقات دائرية متداخلة،وينمو على البقع جراثيم سوداء اللون،ويحيط بكل بقعة هالة صفراء من أنسجة العائل تتسع البقع عند اشتداد الاصابة وتتحد مع بعضها مما يؤدي إلى جفاف الأوراق وسقوطها.
مكافحة المرض:
-تسميد النباتات لتقويتها و لكي تصبح مقاومة للإصابة بالمرض.
-التخلص من الأوراق المصابة وحرقها.
-رش النباتات بالمبيدات الفطرية اللازمة والمخصصة للفطر المسبب مرة كل اسبوعين ولغاية توقف المرض.
5-مرض موت البادرات:
أعراض المرض:
يتسبب موت بادرات البامية عن بعض الفطريات التي تعيش في التربة،وتظهر علامات سقوط وموت البادرات قبل الإنبات وبعده في الأسابيع الاولى من عمر النبات وخاصة عند زيادة الرطوبة في التربة،حيث تصاب البادرات قبل ظهورها فوق سطح التربة ويصبح لونها بنيا،وتصفر وتموت،كذلك تصاب الأشتال الصغيرة بعد ظهورها فوق سطح التربة ويظهر على منطقة الساق السفلية بقع مائية لينة تتلون باللون البني وتضمر ويصبح قطرها أقل من قطر منطقة الساق السليمة التي تعلو سطح التربة ويظهر عليها اختناق يتسبب في ميلان وسقوط الشتلة على الارض ثم تجف وتموت،لأن الساق لا يقوى على حمل الشتلة.
مكافحة المرض:
يكافح مرض موت البادرات بتعقيم التربة قبل الزراعة،وزراعة البذور المعاملة بالمطهرات الفطرية كالثيرام والكابتنان،والاعتدال في الري في الأسابيع الأولى من الزراعة وتجنب زيادة الرطوبة في التربة ورش وسقي الأشتال بالمبيدات الفطرية اللازمة لمكافحة المرض والقضاء عليه.
6-مرض لفحة الأسكوكايتا:
أعراض المرض:
ويتسبب به فطر الاسكوكايتا،وهو مرض قليل الانتشار،وتنتقل الاصابة عن طريق البذور،ويتميز هذا المرض بظهور بقع بنفسجية فاتحة الى محمرة ذات مظهر جلدي،دائرية الشكل مبعثرة على سطح الورقة العلوي والسفلي،تتسع في الحجم ويصبح شكلها غير منتظم،وهذه البقع ذات حواف غامقة وسطحها لونه بني فاتح وحولها هالة بنفسجة مميزة،ويصيب هذا المرض كل من الأوراق والسيقان والثمار والبذور،وقد تمتد البقع الى داخل الثمار لتصيب البذور.
مكافحة المرض:
-تعقيم البذور بالمطهرات الفطرية.
-زراعة بذور سليمة.
-زراعة الأصناف المقاومة للمرض.
-حرق بقايا النباتات المصابة.
-رش النباتات عند ظهور الإصابة ولحين توقف المرض بالمبيدات الفطرية اللازمة للتخلص من هذا المرض.
7-مرض تعفن الثمار:
أعراض المرض:
يصيب الفطر الثمار وأعناق الأوراق القريبة من سطح التربة،حيث يظهر عليها بقع بنية الى رمادية اللون،غائر في النسيج بشكل محدد وممتد بداخل الثمرة،كما تصاب منطقة الساق الملامسة للتربة،ويظهر عليها في الغالب عفن جاف،تكون الأنسجة المتعفنة مائية المظهر، لزجة، بنية اللون في بداية الاصابة،ثم يتغير لونها إلى الأسود وتمتد وتؤدي إلى تعفن الثمرة ثم تجف وتتحلل.وقد يظهر على الأجزاء المصابة تشققات سطحية غامقة اللون إالى مسودة.
مكافحة المرض:
يكافح التعفن الناتج عن فطر الرايزوكتونيا بإتباع الطرق التالية
-زراعة بذور النباتات المعالجة بالمطهرا الفطرية كالثيرام والأوثوسايد والكابتان.
-الاعتدال في الري في الأسابيع الأولى من الزراعة.
-تجنب زيادة الرطوبة عن الحد المعقول في التربة.
-رش وسقي الأشتال بالمبيدات الفطرية المخصصة للتخلص من المرض.
8-مرض نيماتودا تعقد الجذور:
أعراض المرض:
يعتبر هذا المرض من الأمراض المنتشرة في البلاد العربية ويتسبب به نوع من الجنس ميلويدوجاين،وتظهر الإصابة به على النباتات في جميع أطوار نموها،وتشتد الاصابة بالمرض عند توفر الرطوبة في التربة مع وجود الحرارة المعتدلة.
وتظهر النباتات المصابة ضعيفة و مقزمة،وأوراقها ذات لون أخضر باهت أو مصفر.ويظهر على الجذور عقد وانتفاخات مختلفة الأحجام،كما أنه لا ينمو جذور ثانوية على الجذور المصابة.يسبب تكوين العقد ضعف النباتات وموت جذورها وتعفنها مما يؤدي إلى موت النبات.
مكافحة المرض:
-زراعة الأصناف المقاومة للمرض.
-حرث الأرض خلال أشهر الصيف مما يعرض البيض واليرقات للجفاف والموت.
-تعقيم التربة بالمبيدات الفعالة للقضاء على النيماتودا.
-استخدام مبيدات على شكل حبوب أو بودرة تنثره على التربة وقت الزراعة.
-الإعتماد على حرارة الشمس لرفع درجة حرارة التربة لقتل النيماتودا،وذلك بعد تحضير الأرض وتجهيزها للتعقيم الشمسي بالحراثة العميقة والربص وإضافة السماد البلدي(الزبل) والتنعيم ثم التسوية،ثم يتم تغطيتها بالشرائح البلاستيكية الشفافة غير المثقبة لمدة شهرين في الصيف وقبل الزراعة.
نضج البامية وجني ثمارها:
تقطف ثمار البامية وتكون على شكل قرون بواسطة اليد و باستعمال مقص التقليم،وهي صغيرة وطرية ويكون طولها بحدود (5سم)،مع مراعاة عدم الإضرار بالشتلة،ويتم ذلك بعد مدة تتراوح بين شهرين الى شهرين ونصف من الزراعة،ويجب عدم التأخر عن هذا الموعد وجمع المحصول فورا،لكي لا تتليف الثمار أو التخشب ،ولكي لا تزداد نسبة الماده المخاطية فيها،وأيضا من اجل تنشيط النبات ومساعدته على إنتاج ثمار جديده. ويبلغ معدل إنتاج الدونم في الزراعة البعلية(200-250 كغم)،أما في الزراعة المروية فينتج من(500-700كغم).