زراعة الفلفل-Pepper

 زراعة الفلفل-Pepper

ثمار الفلفل

الفلفل:

الفلفل خضار من الفصيلة الباذنجانية،ويزرع من أجل الحصول على ثماره المتنوعة المذاق والشكل والحجم والألوان،فمنها ذات مذاق حلو ومنها الحار،وتختلف أحجام وأشكال وألوان الفلفل حسب الأصناف المزروعة،والأصناف بالنسبة للفلفل الحلو فمنها(ريــــــدا،وسونســــتا أمـــــــبروف،كاليــــــفورنيا ونـــــــدر)،أما أصناف الفلفل الحــــــار فمنها (ســـافران،وســـيف،وســـلافة،وفــرات،والبلدي قرن الغزال)،والالوان المشهورة للفلفل بعد النضج هي الأخضر والأحمر والاصفر،وهناك الوان أخرى كالأبيض والبرتقالي.وتستعمل ثمار الفلفل في الصناعات الغذائية والطبخ،فيمكن إستعمالها كمقبلات طازجة أو مخللة ويمكن تجفيفها وطحنها كالبهارات الجافة،فهي تعمل كمنكهات  لجعل مذاق الطعام حار كالشطة مثلا،فمذاق الفلفل الحار أو الحلو يعتبر عنصر أساسي في الكثير من وصفات الطعام المختلفة في معظم البلدان؛ وذلك لاحتوائه على عناصر غذائية غنية بالفيتامينات والمعادن المفيدة لصحة الجسم ومحاربة الأمراض.

زراعة الفلفل(المناخ والتربة المناسبة ومواعيد الزراعة):

يعتبر الفلفل من المحاصيل الصيفية التي تحتاج إلى موسم نمو طويل ودافئ،ويتأثر الفلفل في مراحل نموه بعوامل مناخية معينة وهي لازمة لنجاحه، كالحرارة والضوء والرطوبة الجوية،حيث أن زراعة الفلفل تجود في درجات الحرارة التي تتراوح بين(20-35سْ)،فهو يحتاج إلى درجات حرارة مرتفعة في مراحل نموه الأولى لكي يكون مجموعاً خضرياً كبيراً،ويحتاج إلى درجات حرارة معتدلة في منتصف فترة النمو لتكوين الإزهار ونمو الثمار،ويتحمل الفلفل الحار درجات الحرارة المرتفعة أكثر من الأصناف الحلوة،أما بالنسبة لحاجته للضوء فهو من النباتات المحايدة،فطول فترة الإضاءة تؤثر سلبا على عدد الإزهار،أما بالنسبة للرطوبة الجوية الفلفل بحاجة الى جو معتدل الرطوبة يتراوح من(50-60%)،ويتضرر بالجو الجاف،لأنه يؤدي إلى سقوط الأزهار والثمار.أما بما يخص التربة المناسبة للزراعة فمن الأفضل زراعة الفلفل في الأراضي ذات التربة المتوسطة والثقيلة،على أن تكون عميقة،وغنية بالعناصر الغذائية،وأن تكون جيدة الصرف والتهوية،وأن تتراوح حموضتها بين(6.5-7).أما عن مواعيد الزراعة يزرع الفلفل  في مناطق المرتفعات زراعة مكشوفة من شهر(4 أبريل-6 يونيو)،ويزرع زراعة محمية من (منتصف 3مارس-بداية 4 أبريل)،أما في المناطق الساحلية والأغوار يزرع زراعة مكشوفة اعتبارا من (منتصف 8 أغسطس)،ويزرع زراعة محمية من(منتصف 10اكتوبر-منتصف 11 نوفمبر)،ومن عيوب زراعة الفلفل أن جذوره تختنق بسهولة و زراعته ليست سهلة وتحتاج الى خبرة ودورات زراعية مخصصة كحال باقي أصناف الفصيلة الباذنجانية.

زراعة الفلفل(طرق الزراعة وكميات البذور):

يفضل أن تزرع بذور الفلفل زراعة محمية في المشتل وزراعتها بعد أن تصبح أشتال في الأرض الدائمة ، ويكون ذلك مباشرة بعد إنتهاء الأجواء الباردة ودخول الأجواء الحارة والمعتـــدلة الحرارة ، وتحتاج البذور لمدة تــتـراوح بين (10-14يـــــوم) لكي تبـــدأ بالنبات،وتصبح الأشتال جاهزة بعد حوالي (50يوم)عندما يبلغ طولها (15سم) ليتم نقلها إلى الأرض الدائمة ، و تــــــزرع الأشتال بعد تجهيز الأرض بالحرث والتسميد والتخطيط على شكل أتلام و مصاطب،وتكون المسافة بين الخطوط حوالي (75سم) والمسافة بين حفر الشتلات (30سم) في الزراعة المكشوفة، أما في الزراعة المحمية فتزرع على خطوط الري في مصاطب عرضها (80-90سم) مغطاة بالملش الزراعي الأسود على أبعاد (100سم) بين الخطوط و(50سم)بين حفر الشتل،ويلزم لزراعة دونم من أشتال الفلفل كمية بذور تتراوح بين(90-110غم).

زراعة الفلفل(عمليات الخدمة بعد الزراعة):

يحتاج الفلفل إلى عمليات الخدمة التالية:

1-الترقيع:ويجري بعد أسبوع من الزراعة للتأكد من الجور الغائبة التي ماتت بها الأشتال لعدة أسباب منها التعرض للكسر أثناء الزراعة أو عدم الحصول على الري المناسب أو عدم التأقلم مع الأرض الدائمة لضعف الشتلة نفسها،فيتم زراعة أشتال جديدة وقوية مكان هذه الاشتال.

2-العزق:وتجري هذه العملية منذ بداية مراحل النمو الأولى وبشكل مستمر خلال مراحل النمو،من أجل التخلص من الأعشاب التي تنمو حول أشتال الفلفل وتنافسها على الماء والعناصر الغذائية، ويجب مراعاة أن تكون عملية العزق سطحية حتى لا تتضرر جذور الفلفل،ويراعى أيضا تدعيم السيقان بالتراب لتجنب تكسرها أثناء العزق،أما في حال تغطية المصاطب بالملش الزراعي في الزراعة المحمية فلا حاجة لعملية العزق،لأن الملش الزراعى يغطي التربة ويمنع نمو الأعشاب ويسمح فقط بنمو الشتلة المزروعة.

3-الري:تروى أشتال الفلفل بعد يومين من الزراعة، ثم يتم تنظيم الري في مراحل النمو الأولى بحيث يكون الري بشكل معتدل ،لتمكين الجذور من التعمق والانتشار،أما في مراحل النمو الخضري فيتم تكثيف الري بسبب ازدياد حاجة الفلفل للماء،وذلك من أجل تكوين مجموع خضري جيد وقوي،وأيضا لزيادة مساحة سطح الورقة،وبالنسبة لمرحلة الإزهار فيتم تقليل الري تدريجيا مع مراعاة عدم تعطيش النبات والمحافظة على إبقاء التربة رطبة وغير جافة،بالزيادة أو النقصان برطوبة التربة في هذه المرحلة يؤدي الى سقوط أزهار النباتات،و أخيرا عند مرحلة عقد الثمار تروى النباتات ريا خفيفا ومتقارب من أجل الحفاظ على جودة الثمار،و يجب في هذه المرحلة مراعاة المحافظة على رطوبة عالية في التربة في حال ارتفعت درجات الحرارة عن (35سْ). وفي العموم يعتبر الري بالتنقيط للفلفل ولباقي محاصيل الفصيلة الباذنجانية مفيدا؛لأنه يعطي محصولاً أكثر،وثمار عالية الجودة،مقارنة بطرق الري الأخرى.

4-التسميد:تعد محاصيل الفصيلة الباذنجانية نباتات مجهدة للتربة،وهي تتجاوب مع جميع أنواع الأسمدة،فيضاف السماد العضوي المعالج(الزبل) قبل الزراعة عند تجهيز الأرض بمعدل (3طن) للدونم،أما السماد الكيميائي فيضاف ((12كغم) نيتروجين N) بعد الزراعة بأسبوعين،و((22 كغم)فسفور P) و((12كغم)بوتاسيوم K) عند الزراعة.

أمراض وآفات الفلفل:

أولا-أمراض الفلفل الفطرية:

1-مرض موت البادرات والاشتال:

أعراض المرض ومكافحته:

و يتسبب به فطريات مختلفة تعيش في التربة منها (فطر الرايزوكتونيا) و(فطر الفيوزاريم) و(فطر البيثيوم)،وهذا المرض واسع الانتشار في البلاد العربية،حيث يكثر تساقط وموت الأشتال بعد الإنبات وعند زيادة الرطوبة في التربة،الشتلات الصغيرة تصاب ويظهر على الساق قرب سطح التربة بقع لينة مائية،تتلون باللون البني وتضمر ويظهر عليها اختناق يتسبب في سقوطها وميلانها على أحد جوانبها لأن الساق لا يقوى على حمل الشتلة.و لمكافحة مرض موت البادرات والاشتال والوقاية منه فينصح بعدم زراعة الشتلات المصابة،ومعاملة جذور الشتلات بالمطهرات الفطرية المخصصة قبل زراعتها في الحقل، ولابد من الاعتدال في الري حسب مراحل النمو وعدم الإفراط في الرطوبة الزائدة عن حاجة النباتات،ويجب سقي النباتات وقائيا مرة واحدة كل أسبوع في الشهر الأول من عمرها بمبيدات فطرية مخصصة للوقاية من المرض،ويتم ذلك مع الري،ويجب أيضا لمكافحة المرض قبل الزراعة عمل تعقيم حراري للتربة باستخدام الطاقة الشمسية لرفع حرارة التربة في الصيف من اجل قتل الفطريات الموجودة في الأرض المراد زراعتها،وذلك بتغطية التربة الرطبة بشرائح بلاستيكية شفافة غير مثقبة لمدة شهرين.

2-مرض تعفن جذور الفلفل:

أعراض المرض ومكافحته:

ويتسبب به الفطريات التي تعيش في التربة وأهمها (الرايزوكتونيا و الفيوزاريم)،ويكثر هذا المرض في البلاد العربية ، وينتشر عند توفر الرطوبة في التربة مع ارتفاع درجات الحرارة،ويعرف المرض عندما تصاب الجذور ومنطقة الساق الملامسة للتربة يظهر عليها عفن جاف.تكون الأجزاء المريضة ذات لون بني فاتح في بداية الإصابة،ثم يتغير لونها الى البني الغامق وتتعفن وتجف وقد تتحلل،كما ويظهر على الأجزاء المصابة تشققات سطحية فاتحة اللون الى محمرة،وهنا تضعف النباتات المصابة ويصغر حجمها وتصفر أوراقها وتتلون حواف الأوراق باللون البني ويقل إنتاجها ومن ثم تموت خلال الموسم.مكافحة مرض تعفن جذور الفلفل لا بد من زراعة شتلات سليمة خالية من المرض ،وتعقيم جذور الشتلات بالمطهرات الفطرية المخصصة للوقاية من التعفن والاعتدال في الري وسقي البادرات في الأسابيع الأولى بالمبيدات الفطرية اللازمة لمكافحة المرض مرة واحدة كل أسبوع في الشهر الأول من عمرها،بالاضافة الى التعقيم الحراري للتربة قبل الزراعة كما تم ذكره في مكافحة مرض موت البادرات.

3-مرض الذبول الوعائي في الفلفل:

أعراض المرض ومكافحته:

ويتسبب به أحد الفطريات التالية(الفطر فيوزايم أكسيسبورم)و(الفطر فيرتيسليوم داليا)،ويصيب هذا المرض النباتات في جميع أطوار نموها المختلفة.وتعيش الفطريات المسببة لهذا المرض في التربة وتساعد زيادة درجات الحرارة المصاحبة لزيادة الرطوبة على انتشار الفطر فيوزاريم،أما بالنسبة للفطر فيرتسليوم فإن انتشاره يتلاءم مع الحرارة المنخفضة وزيادة الرطوبة في التربة.وتعرف الاصابة بمرض الذبول الوعائي للفلفل عندما تظهر علامات الذبول على النباتات المصابة،حيث تذبل الأوراق السفلية أولا ثم يمتد ظهور أعراض الذبول على الأوراق العلوية وتصفر الأوراق ويظهر احتراق على حوافها وتموت ثم يموت النبات.وإذا قطع ساق النبات المصاب طوليا أو عرضيا يظهر تلون بني في الأوعية الخشبية الناقلة للمواد الغذائية والماء.ويكافح هذا المرض بزراعة أصناف الفلفل المعروف مقاومتها لمرض الذبول الوعائي،ويكافح أيضا من خلال التخلص من النباتات المصابة وحرقها بعيدا عن الحقل،ولابد لتجنب هذا المرض من زراعة بذور معالجة بالمطهرات الفطرية اللازمة للوقاية من المرض،وسقي النباتات مرة كل أسبوع في الشهر الأول من عمرها بالمبيدات الفطرية المخصصة للوقاية منه،وعمل تعقيم حراري كما تم ذكره سابقا لمكافحة موت البادرات وتعفن الجذور قبل الزراعة للوقاية من المرض أيضا.

4-مرض العفن القطني الأبيض للفلفل:

أعراض المرض ومكافحته:

ويسببه فطر(سكليروتينيا سكليروتيورم)،ويعتبر من الأمراض الواسعة الانتشار في البلاد العربية، خاصة عند انخفاض درجات الحرارة وتوفر الرطوبة العالية،يصيب المرض سيقان وثمار وأوراق الفلفل وتظهر أعراضه في منطقة الساق القريبة من سطح التربة،أما على الثمار فتكثر إصابتها عند طرف الثمرة الملامس للفرع وفي منطقة العنق،وتبدأ الأعراض بشكل بقع مائية كبيرة مسببة عفن طــري على الأجزاء المصابة،وينمو على البقع فطر أبيض اللون كثيف ينتشر به أجسام حجرية سوداء مختلفة الشكل والحجم، ثم تصفر أجزاء النبات فوق موضع الاصابة وتذبل ثم تموت.ومكافحة العفن القطني الأبيض يجب الاعتدال في الري والتقليل من رطوبة التربة،ويجب التخلص من النباتات المصابة وحرقها،وأيضا لابد من الرش الوقائي للنبات بإستخدام المبيدات الفطرية المخصصة للوقاية من هذا المرض وتعقيم التربة حراريا بإستخدام الطاقة الشمسية قبل الزراعة في الصيف.

5-مرض البياض الدقيقي للفلفل:

أعراض المرض ومكافحته:

يتسبب به فطر(ليفليولا تايوركا)،والمرض واسع الانتشار في البلاد العربية ويشكل خطورة على الفلفل المزروع في البيوت البلاستيكية عند زيادة الرطوبة وارتفاع درجات الحرارة.يظهر المرض بشكل وبائي ويسبب تساقط أوراق الفلفل السفلية بكثرة ولهذا يحتاج الى رشات وقائية قبل ظهور الاصابة.وتكثر الإصابة بالمرض على الاوراق السفلية للنبات حيث يظهر على السطح السفلي نموات زغبية بيضاء اللون تشبه الطحين ويقابلها على السطح العلوي بقع صفراء شاحبة ذات أشكال غير منتظمة وبأحجام مختلفة،تتحول تدريجيا الى اللون البني ثم تسود الاوراق وتجف. ويكافح المرض من خلال إتباع نظام معين وثابت في خدمة المحصول من حيث الاعتدال في الري وتنظيم كمياته وفتراته،بالإضافة لتهوية الأنفاق والبيوت البلاستيكية ،و الرش المنتظم بالمبيدات الفطرية التي تعمل على الوقاية من المرض مرة كل أسبوعين.

6-مرض تبقع أوراق الفلفل:

أعراض المرض ومكافحته:

يتسبب به فطر(التنزناريا سولاني)،ويظهر هذا المرض على الأوراق والسيقان الكبيرة والقديمة، حيث يظهر عليها بقع محددة الحافة،دائرية أو غير منتظمة، لونها بني داكن ذات مظهر جلدي، و يظهر في البقع حلقات دائرية متداخلة،ويحيط بكل بقعة هالة صفراء من أنسجة العائل تتسع عندما تشتد الاصابة وتتحد مع بعضها مما يؤدي إلى جفاف الأوراق وسقوطها،وتصاب الثمار أيضا ويظهر عليها بقع بنية مسودة غائرة خاصة عند موضع اتصال الثمرة بالساق،وقد ينمو على البقع جراثيم الفطر السوداء اللون. لمكافــــحة المـــرض لابـــد من تسميد النبــــــاتات،حيث أن التسميد يقلل من الاصابة بالمرض،ويجب التخلص من النباتات المصابة عند ملاحظتها وحرقها ،ورش المبيدات الفطرية الوقائية كل أسبوعين مرة.

7-مرض العفن الرمادي لثمار الفلفل:

أعراض المرض ومكافحته:

ويتسبب به فطر(بوترايتس سيناريا)،ويكثر تواجده في منتصف موسم النمو وبعده عندما تتوفر الرطوبة العالية بداخل البيوت البلاستيكية،و تعرف الاصابة به عندما يظهر على الثمار بقع رمادية غير منتظمة،وتكثر البقع عادة عند طرف الثمرة الملامس للفرع،حيث يتكون على الثمرة نمو فطري كثيف رمادي اللون،كما وتصاب الفروع عند أماكن اتصالها بالساق نتيجة تجمع قطرات الماء التي تساعد على نمو الفطر الرمادي عليها،ومكافحة المرض تكون بالاعتدال في الري وتجنب الرطوبة التي تساعد على انتشار المرض،وتهوية البيوت البلاستيكية،والتخلص من الثمار المصابة وحرقها ورش المبيدات الفطرية للوقاية من المرض مرة كل أسبوعين.

ثانيا:أمراض الفلفل الفيروسية:

مرض موزاييك الفلفل:

أعراض المرض ومكافحته:

وهذا المرض منتشر في البلاد العربية،وتنقله حشرات المن الماصة،وتعرف الاصابة موزاييك الفلفل عندما يظهر شكل غير منتظم في اللون الأخضر للأوراق،حيث تظهر بقع فاتحة متداخلة مع بقع أخرى قاتمة،ويكافح مرض الموزاييك عن طريق زراعة الأصناف المقاومة لهذا المرض،واستعمال بذور و أشتال سليمة خالية من الفيروس المسبب،ولابد لتجنب المرض من غسل اليدين والمحافظة على النظافة أثناء القيام بالعمليات الزراعية،وعند ملاحظة الاصابة يجب قلع النباتات المصابة وحرقها بعيدا عن الحقل،كما وينصح بتغطية المشتل بالشاش الزراعي الذي يمنع دخول الحشرات الناقلة للمرض،وأيضا يجب تغطية الأنفاق ومداخل البيوت البلاستيكية بالشاش الزراعي في بداية موسم الزراعة لكافة محاصيل الفصيلة الباذنجانية لمنع دخول الحشرات الناقلة للمرض،وأيضا يجب إستعمال المبيدات الحشرية المخصصة لمقاومة الحشرات الناقلة للمرض (الذبابة البيضاء والمن).

ثالثا:أمراض الفلفل المتسببة عن النيماتودا:

مرض تعقد الجذور النيماتودي:

أعراض المرض ومكافحته:

يتسبب بهذا المرض أنواع من الجنس (ميلود وجاين)،ويتواجد هذا المرض في البلاد العربية وهو واسع الانتشار،ويكثر تواجده في الربيع والصيف عند توفر الحرارة الدافئة التي تساعد على حدوث الإصابة،وتظهر أعراض الإصابة على شكل عقد وانتفاخات مختلفة الأحجام على الجذور. وجود هذه العقد يحفز النباتات على تكوين جذور جانبية لتساعده في الحصول على الغذاء من التربة، ولكن الجذيرات المتكونة تصاب بالتعقد أيضا مما يضعف النبات،وهنا تكون النباتات المصابة ضعيفة،مصفرة الأوراق وتظهر عليها أعراض الذبول،وعند اشتداد الإصابة تموت أنسجة الجذور و تتعفن مما يؤدي إلى موت النبات بالكامل. ومن أجل مكافحة المرض يجب العمل على زراعة الأصناف المقاومة للمرض،و اتباع دورات زراعية تشرح آليات وطرق الوقاية والمكافحة لهذا المرض،ويجب أيضا لمكافحة المرض والوقاية منه القيام بحرث الأرض قبل الزراعة على فترات كل أربعة أسابيع خلال فصل الصيف مما يساعد على تعريض البيض واليرقات لحرارة الشمس العالية لفترات طويلة مما يؤدي لجفافه البيوض وقتلها،والعمل أيضا على تعقيم التربة بإستخدام المبيدات الفعالة ضد النيماتودا،بالاضافة إلى التعقيم الحراري بالاعتماد على حرارة الشمس وتغطية الأرض بالشرائح البلاستيكية الشفافة غير المثقبة لمدة شهرين في الصيف قبل الزراعة ،وذلك بعد الحراثة العميقة و الربص واضافة السماد العضوي المعالج وتنعيم الأرض وتسوية المصاطب وتمديد أنابيب الري.

رابعا:الأمراض الفسيولوجية:

1-مرض لسعة الشمس:

أعراض المرض ومكافحته:

وهذا المرض غير طفيلي،ويتسبب به تأثير حرارة الشمس المباشرة على الثمار،وتكثر الإصابة به على ثمار الفلفل المزروعة في العروة الربيعية وفصل الصيف،ويصيب المرض ثمار الفلفل نتيجة تعرضها لحرارة الشمس الشديدة مباشرة،عندها يفقد نسيج الثمرة المصاب الماء وينكمش ثم يتحول الى بقعة بنية فاتحة اللون،وتكون البقعة غائرة ووسطها جاف ذات مظهر جلدي،وقد ينمو عليها بعض الفطريات الرمية. و لتجنب المرض ومكافحته لابد من عدم زراعة الأصناف التي تسقط أوراقها بشكل طبيعي في الزراعة المكشوفة،والذي يؤدي لتعرض الثمار لحرارة الشمس المباشر واصابتها،حيث أن أحد وظائف الأوراق هو حماية الثمار من أشعة الشمس،لذلك لابد من مكافحة الأمراض التي تؤدي إلى تساقط الأوراق مثل مرض البياض الدقيقي على الفلفل،ويجب أيضا لمكافحة المرض في الزراعة المحمية العمل على تضليل الغطاء البلاستيكي بدهنها بطبقة من الجبس المذاب بالماء أو رشقة بطبقة خفيفة من الطين للتخفيف من حدة حرارة الشمس،ويمكن أيضا استعمال شبك تظليل زراعي بدل الدهن.

2-مرض إسوداد الطرف الزهري لثمار الفلفل(السمطة):

أعراض المرض ومكافحته:

أعراض المرض مشابهة لمرض لسعة الشمس. ويتسبب بهذا المرض العديد من العوامل الفسيولوجية المحيطة بالنبات وهي قلة الماء حول جذور النباتات، ونقص عنصر الكالسيوم ،وحساسية صنف الفلفل المزروع ،وغزارة المجموع الخضري، وتراكم الأملاح حول الجذور، وانخفاض الرطوبة النسبية والحر الشديد،ويمكن علاجه بالطرق التالية :

ا-تزويد النباتات بنترات الكالسيوم.

ب-المحافظة على الري الصحيح مع تنظيم كميات وفترات الري.

ج-التقليل من ضغط الماء.

د-المحافظة على ان تكون الرطوبة الجوية المثلى بين(70-80%)،ويمكن التحكم بذلك داخل البيوت البلاستيكية بسهوله.

ه-تظليل البيوت البلاستيكية بشبك التظليل أو الدهن بالطين أو الجبس المذاب بالماء.

زراعة الفلفل(النضج وجني المحصول):

تنضج ثمار الفلفل وتكون جاهزة للاستهلاك عندما يكتمل حجمها و تصبح قشرتها لآمعــــة،ويجب أن يـــعرف ذلك من خلال الصنف ولـــون الفلفل المزروع (حار-أحمر،أخضر،أصفر)أو(حلو-أحمر،أخضر،أصفر)،ويكون جمع المحصول في العادة بعد (50-60)يوم من زراعة الأشتال في الأرض،وبالنسبة لكمية المحصول فتختلف حسب الصنف المزروع،بشكل عام يمكن أن يصل إنتاج الدونم الواحد من(1طن-8أطنان) حسب طريقة الزراعة مكشوفة ومحمية، أو حسب الصنف الحار والحلو فهنا تختلف الأحجام والأوزان بين الصنفين.