زراعة الميرمية-Sage

 زراعة الميرمية(Sage)

أوراق ميرامية

الميرمية:

تعتبر الميرمية من النباتات الشبه شجرية،كما أنها نباتات معمرة دائمة الخضرة،أوراقها خضراء مائلة للون الرمادي أو الفضي ومغطاة بالزغب،وتتميز برائحتها العطرية الفواحة،و مذاقها المر،ينبت لها زهور بنفسجية فاتحة،وقد يصل ارتفاع الميرمية الى المتر ونصف عند إكتمال نموها،قاعدتها خشبية وفروعها عشبية.  ولها الكثير من الاستخدامات الطبية،حيث تستخدم الأجزاء الخضرية منها الأوراق والساق في علاج الكثير من الأمراض مثل تشنجات المعدة،وطرد الغازات من الأمعاء،وتستخدم في علاج أمراض اللثة وغيرها من الأمراض،كما تستعمل أوراق الميرمية كتوابل و نكهات شاي،لما لها من أثر في علاج الدوار واضطراب الأعصاب.

زراعة الميرمية(المناخ والتربة المناسبة-مواعيد الزراعة):

يمكن للميرمية تحمل ارتفاع درجات الحرارة صيفا،وانخفاضها شتاءً،وتتحمل الجفاف لأوقات لفترات بسيطة فهو نبات مرن قابل للتكيف،وبالنسبة للتربة المناسبة فيمكنه تحمل نسبة حموضة من (5.5-8)،و زراعته تنجح في معظم أنواع التربة،ولكن يفضل زراعته في التربة المتوسطة الخفيفة جيدة التهوية،وبشكل عام تعتبر التربة الصفراء أفضل تربة لزراعة الميرمية،ولا ينصح بزراعة الميرمية بالتربة الطينية الغدقة.أما عن مواعيد زراعة الميرمية فتزرع بذورها في بيئة محمية(صوب زراعية)إعتباراً من بداية شهر(أكتوبر 10)،ثم يتم نقلها إلى الأرض المستديمة بعد إنتهاء الصقيع الأخير وعند دخول الربيع في شهر (مارس3)،ويمكن زراعة الميرمية أيضا عن طريق العقل خلال فصل الربيع والصيف بشرط أن تكون العقل لينة وأن لا تتعرض للحرارة العالية والجفاف خلال فترة نبات الجذور.

زراعة الميرمية(طرق الزراعة وكميات البذور):

تجهيز الأرض لزراع الميرمية عند اقتراب موعد نقلها من المشتل إلى الأرض الدائمة في بداية الربيع،حيث يتم حرثها ،وتنعيمها، وإضافة السماد العضوي(الزبل)وتقسيمها خطوط،تتراوح المسافة بينها من (60-80سم)،ويجب أن توضع في حفر ويغطى كامل المجموع الجذري الموجود في تربة المشتل داخل الحفرة حسب حجمة و تبعد كل شتلة عن الأخرى مسافة(40-50سم) لأن فروع الميرمية عند النمو تمتد بالطول والعرض ويكبر حجمها لذلك هي بحاجة لمساحة جيدة لتستوعب حجمها خصوصا بعد سنة من زراعتها. وبعد ذلك يتم ري النبات مباشرة،ويحتاج الدونم الواحد إلى نحو (3500-4000) شتلة منتجة من حوالي (3 كغم)  من البذور.

زراعة الميرمية(عمليات الخدمة ما بعد الزراعة):

1-الري:من الأفضل عدم تعطيش الميرمية في الأيام الأولى من الزراعة في الأرض الدائمة وملاحظة الحفاظ على رطوبة التربة،وعندما تستقر النبتة في الأرض ويلاحظ نموها يتم ريها عند الحاجة وحسب جفاف التربة وحالة الطقس،ويجب الحذر من زيادة الري عن الحاجة لكي لا تتعرض النبتة لخطر الأمراض الفطرية.

2-التسميد:يضاف السماد العضوي المعالج(الزبل) مرة كل سنة أثناء فصل الخريف بمعدل (3 متر) أو أكثر للدونم و حسب حاجة النبات ونوع التربة،و يستعمل السماد الكيماوي المركب في موسم النمو بعد شهر من الزراعة بمعدل (10غم)لكل شتلة و بعد كل حشة، ويجب مراعاة زيادة الكمية كلما ازداد عمر والنبات.

3-الترقيع:حيث تعاد زراعة الشتلات الغائبة التي لم تستقر في الأرض الدائمة ولم تنمو وتموت لأي سبب،فيتم زراعة شتلات اخرى مكانها بنفس الطريقة.

4-العزق:ويتم بشكل مستمر، وهو عبارة عن مكافحة الأعشاب الضارة التي تنافس النبات على الماء والغذاء الموجود في التربة،فيتم التخلص منه يدويا و عن طريق نكش التربة بالأداة المناسبة.

أمراض الميرمية:

1-مرض موت البادرات وتعفن الجذور:

والمتسبب في هذا المرض فطريات مختلفة تعيش في التربة،ويعتبر مرض واسع الانتشار ويكثر تواجده في الأسابيع الأولى من عمر النبات وخاصة عند زيادة الرطوبة المتوفر في التربة وزيادة التسميد البلدي الغير معالج في التربة قبل الزراعة.

أعراض المرض:

تتلون أوراق النبات باللون الأصفر ثم تتحول الى اللون البني وتذبل وتضمر النباتات وتموت،وقد يظهر على الساق القريب من سطح التربة بقع مائية لينة بنية اللون تسبب اختناق الشتلة وموتها.

مكافحة المرض:

-الاعتدال في الري مع تنظيم كميات وفترات الري.

-إستعمال السماد العضوي المعالج والمأخوذ من مصادر موثوقة قبل الزراعة.

-تعقيم التربة الحراري بالطاقة الشمسية قبل الزراعة.

-ري الأشتال عند ظهور الذبول في الأسابيع الأولى من عمرها بالمبيدات الفطرية المخصصة لعلاج هذا المرض.

2-مرض البياض الدقيقي:

أعراض المرض:

وهذا المرض منتشر في البلاد العربية،ويصيب النباتات عند ارتفاع درجات الحرارة،حيث يظهر على النبات نموات بيضاء تشبه الطحين،وتكون مبعثرة على الأوراق والسيقان،وتكون على شكل مسحوق أبيض وهو عبارة عن خيوط وجراثيم الفطر النامية على سطح الأوراق،حيث تصفر الأجزاء المصابة ويتحول لونها الى البني المسود ثم تجف الأوراق وتسقط وعندما تشتد الاصابة تمتد الى السيقان والأفرع مما يؤدي إلى توقف نموها ومن ثم موتها.

مكافحة المرض:

-زراعة أشتال سليمة خالية من المرض.

-عدم المبالغة في الري.

-تهوية البيوت البلاستيكية في حال كانت مزروعة فيها.

-رش النباتات عند ظهور الإصابة باستعمال المبيدات الفطرية المخصصة لعلاج المرض مرة كل عشر أيام و حتى الانتهاء من المرض.

3-مرض صدأ الميرمية:

أعراض المرض:
يمكن أن يلاحظ هذا المرض على النباتات الضعيفة التي تم زراعتها قبل عام،حيث ينتشر على أوراق وسيقان النباتات عند ارتفاع درجات الحرارة فوق 25 درجة،ويلاحظ وجود غشاء مائي على سطح الأوراق،و تظهر بثرات صغيرة مستديرة مبعثرة وبارزة على أوراق وسيقان النبات لونها بني محمر وتتواجد بأعداد كبيرة،وهي عبارة عن بثرات يوريدية أحادية الخلية،وفي نهاية الموسم يتحول لونها الى البني الداكن أو الأسود القاتم وهي البثرات التيليتية،وتؤدي الاصابة الى اصفرار الأوراق وجفافها وسقوطها ثم تضعف النباتات ويقل محصولها.

مكافحة المرض:

-زراعة أشتال سليمة خالية من أي إصابة.

-المحافظة على تهوية البيوت البلاستيكية.

-خلع الأشتال المصابة فورا عند ظهور الأعراض عليها وحرقها.

-رش النباتات بالمبيدات الفطرية اللازمة للوقاية من هذا المرض،وتكون الرشة عن القيام بالري أو عمليات الخدمة الدورية للحقل.

4-مرض الذبول الوعائي:

أعراض المرض:

يتسبب فطر الفيوزاريم بهذا المرض،ويعتبر من أهم الأمراض وأكثرها شيوعا،حيث يعيش الفطر المسبب للذبول الوعائي في التربة ويؤدي الى موت النباتات خاصة عن توفر الرطوبة العالية في التربة مع ارتفاع درجات الحرارة، فتصفر الأوراق السفلية للنباتات المصابة وتذبل القمم النامية وتتدلى أوراقها للأسفل ثم يذبل كامل النبات ويموت بشكل مفاجئ نتيجة لتعفن وتلون الجذور وقواعد السيقان،وعند القيام بقلع النباتات الميتة وعمل قطع طولي في منطقة الجذر والساق يظهر تلون بني في الأوعية الخشبية للنبات وهو من علامات مرض الذبول.

مكافحة المرض:

-الاعتدال في الري والتسميد النيتروجيني للنبات.

-تنظيم فترات و كميات الري في البيوت البلاستيكية.

-قلع النباتات المصابة وحرقها.

-التعقيم الحراري لأرضية البيوت البلاستيكية قبل الزراعة بتغطية التربة الرطبة بالشرائح البلاستيكية الشفافة غير المثقبة في أشهر الصيف لمدة شهرين من أجل رفع حرارة التربة وقتل الفطريات.

-إضافة المبيدات الفطرية لمياه الري وقائيا بالمبيدات الفطرية اللازمة للحماية من مرض الذبول الوعائي و للتأكد من عدم الاصابة بالمرض،خاصة عند ارتفاع درجات الحرارة صيفا.

زراعة الميرمية(جمع المحصول و كميات الانتاج):

تؤخذ الحشة الأولى من الميرمية عند بدء الإزهار من شهر (فبراير 2) الى شهر (أغسطس 8) حسب النموات الخضرية  الجديدة للحش،ويمكن في السنة الأولى أخذ حشتين،أما في السنوات التالية فيمكن أخذ ثلاث حشات،وتقص النباتات على ارتفاع (15سم)عن سطح الأرض،ويفضل ‘إعادة زراعة الميرمية بعد أربع سنوات في مكان أخر، لأنها بعد هذا العمر ينخفض انتاجها بشكل ملحوظ، ويبلغ إنتاج الدونم الواحد من (1.5-2طن) من النباتات الخضراء.