زراعة الخس-lettuce
يعتبر الخس من أهم الخضراوات الورقية،حيث يتبع الى فصيلة الخضراوات المركبة عريضة الأوراق،ويزرع من أجل الاستفادة من أوراقه الملونة منها الحمراء والخضراء الغنية بالفيتامينات (A-B2-C) التي عمل على تعـزيز منـــاعـة الجـسم،والغنية أيضا بأمــــــلاح الحــــــديد،والفســـــفور والكـــــــالسيوم والبروتين والزيوت،و والخس عدة أصناف منها(نالا،وكورسيكا،و شالنج،و مارفل،و سوبر مارفل،والخس البلدي).
زراعة الخس(المناخ-التربة-مواعيد الزراعة):
الخس من المحاصيل الشتوية التي تحتاج إلى درجة حرارة معتدلة تميل للبرودة،وتعتبر درجة الحرارة ما بين(12-18سْ) مثالية لنموه بشكل جيد،أما إذا زادت الحرارة عن (26سْ) فإن الخس يبدأ بالإزهار،ويصبح طعمه مر،وفي الأصناف التي تنمو على شكل رؤوس لا تنمو وتبقى بلا أوراق نامية،ويؤثر عليه أيضا طول الفترة الضوئية ، ففي النهار الطويل يتسرع إزهار النبات في الزراعة المتأخرة،والخس من المحاصيل المحبة للضوء؛لذلك ينصح بعدم زراعته بكثافة وترك مسافات كافية بين النباتات وينصح أيضا بعدم زراعتة في الظل، لأن ذلك ينتج نباتات ضعيفة وبطيئة في النمو،وذات رؤوس مفككة غير مندمجة الأوراق. أما بالنسبة للتربة المناسبة فيفضل زراعة الخس في الأراضي المتوسطة القــوام الغنية بالعنـــــاصر والمواد العضــــــوية،وجيدة الصرف والتهوية،وذات درجة حموضة من (5.5-6.5)،وينصح لزراعة الخس في الأراضي الرملية الخفيفة الحرص على أن يكون موعد الزراعة والنضج في الجو البارد،وذلك بسبب أن الأراضي الخفيفة ترتفع حرارتها بسرعة أكثر من الأراضي الأخرى مما يؤثر سلبيا على الحاجات المناخية للخس،وأما الموعد المناسب لزراعة الخس فهو عند انتهاء الصيف وبدايات الخريف اعتبارا من بداية شهر(أكتوبر 10) والزراعة طالما كان الجو بارد مع مراعاة موعد النضج وموعد الجو الحار.
زراعة الخس(طرق الزراعة-كميات البذور):
يفضل التعامل مع بذور الخس وزراعتها في المشتل داخل بيوت محمية مكيفة بالتبريد في صواني التشتيل المخصصة، وذلك من أجل السهولة في التعامل مع البذور و ضمان عدم تأخر إنتاجها ونموها عن الموعد المناسب لزراعتها في الأرض،وأيضا من أجل التأكد من الحصول على شتلات سليمة وخالية من الأمراض،ويلزم لزراعة الدنم (50غم) من البذور.ويتم زراعة الخس في الأرض بعد أن يصل طول الشتلة إلى (10سم)،ويكون ذلك بعد (5-6)أسابيع من زراعة بذورها في المشتل،وبعد تجهيز الارض من حيث الحرث ووضع السماد العضوي المعالج وتقسيمها على شكل خطوط (أتلام أو مصاطب) المســــافة بينها (60سم)، يتم زراعة أشتال الخس بين كل شتلـــة مسافة (25-30سم)،ويفضل العمل على ري الأرض خلال الزراعة مباشر سواء بالتنقيط أو الرش او الغمر،ويجب أن تغطى الجذور جميعها،ويجب أن لا يزرع الخس زراعة عميقة؛لكي لا ينتج رؤوس ضعيفة،ويزرع زراعة سطحية مناسبة لتكوين رؤوس جيدة.
زراعة الخس(عمليات الخدمة بعد الزراعة):
1-الترقيع:وهو زراعة أشتال في الحفر الغائبة التي زرعت من قبل وماتت أولم تنمو أو تعرضة لإصابة أو كسر خلال الزراعة،فيتم تعويضها بأشتال سليمة.
2-العزق:وهو التخلص من أي أعشاب أخرى نامية حول الخس، لكي لا تنافس الخس على الماء والعناصر الغذائية في التربة وتعطل نموه،وتتم عملية العزيق سطحيا لكي لا تتضرر الجذور.
3-الري: الخس يحتاج إلى الرطوبة باستمرار وبشكل منتظم ،لذلك لا يجوز الاعتماد على مياه الأمطار في للري ،فالخس لا يزرع زراعة بعلية(مطرية).وينظم الري في مراحل النمو الأولى حيث يقلل الري في هذه المرحلة من أجل تشجيع الجذور على النمو والتعمق والانتشار في التربة،ولأن زيادة الري في هذه المرحلة تؤدي إلى هزول الأوراق وذبولها،أما في مرحلة تكوين الرؤوس فيتم تنظيم الري على فترات متقاربة،مع الانتباه إلى عـــــدم المبالغة فيه؛ فذلك يؤدي إلى إنتـــاج رؤوس مفتوحة سائبة،ويجعل السيقان طويلة،ويكون الحوامل الزهرية.
4-التسميد:يضاف عند تجهيز الأرض قبل الزراعة كمية (2طن) من السماد العضوي المعالج للدونم ،ويضاف بعد الزراعة مع الري أسمدة مركبة تعمل على تحفيز النمو الخضري وتقوي الجذور،مثل الأسمدة النيتروجينية والفوسفات والحديد الذي يساهم في الاخضرار والنمو السريع للخس.
أمراض الخس:
1-مرض البياض الزغبي للخس:
أعراض المرض:
يتسبب به فطر(برميا لاكتوكا)،والمرض منتشر في جميع البلاد العربية ويظهر بشدة على النباتات عند توفر الرطوبة العالية في الجو والزيادة في الري، وعندما تكون درجات الحرارة معتدلة في الربيع والصيف.ويظهر البياض الزغبي بشكل بقع صفراء الى بنية على السطح العلوي للأوراق السفلية للخس والقريبة من سطح التربة الرطبة،ويقابل هذه البقع على السطح السفلي نموات زغبية بيضاء اللون وهي عبارة عن جراثيم وحوامل الفطر المسبب،تتسع البقع وتتحد مع بعضها مسببه تلون معظم الورق باللون الأصفر مما يؤدي الى جفافها.
مكافحة المرض:
-تنظيم فترات وكميات الري،والاعتدال في الري وتجنب زيادة الرطوبة في التربة.
-تهوية البيوت البلاستيكية لتخفيف الرطوبة النسبية بداخلها.
-زراعة أصناف الخس المقاومة للمرض.
-قلع الأعشاب البرية من الأماكن المجاورة للخس،لأنها مصدر عدوى بالمرض.
-رش النباتات عند ظهور الإصابة بالمبيدات الفطرية المخصصة للقضاء على المرض كل أسبوعين أو عشر أيام رشة.
2-مرض العفن الرمادي للخس:
أعراض المرض:
يتسبب به فــطر (بوترايتــــس سيـــناريا)،وينتشر المرض على نباتات الخس المزروعة داخل الصوب الزراعية،ويظهر نتيجة لزيادة الري وإرتفاع رطوبة التربة وعند توفر الرطوبة النسبية العالية داخل الصوب.تبدأ الإصابة في المنطقة التاجية الفاصلة بين الجذور والساق والقريبة من سطح التربة نتيجة الجروح والخدوش والاصابة بالحشرات ومع توفر الرطوبة وتجمع الماء،ينمو الفطر عليها ويمتد الى داخل الشتلة وتظهر نموات الفطر الزغبية الرمادية المسودة على الأجزاء المصابة.تموت الأجزاء المصابة وتتحلل مما يؤدي إلى موت النبتة بكاملها خاصة إذا أصيبت منطقة الجذور وقاعدة الساق.
مكافحة المرض:
-يفضل زراعة أصناف الخس المقاومة للمرض عند الزراعة داخل الصوب.
-المحافظة على انتظام كميات وفترات الري.
-الري باعتدال وتجنب الزيادة في رطوبة التربة،والأخذ بالاعتبار قرب رؤوس وأوراق الخس من التربة،لذلك يجب الحرص على عدم وصول مياه الري اليها بشكر كبير،والتركيز على وصول الماء الى الجذور فقط.
-التعقيم الشمسي للتربة قبل الزراعة.
-سقي النباتات عند ظهور المرض بالمبيدات الفطرية المخصصة للقضاء على مرض العفن الرمادي حتى انتهاء المرض.
-رش الخس بالمبيدات الفطرية اللازمة كل أسبوعين للوقاية من المرض،والتوقف عن الرش قبل الحصاد بأسبوعين.
3-مرض موت بادرات الخس:
أعراض المرض:
يتسبب بهذا المرض فطريات مختلفة تعيش في التربة،ويعتبر مرض موت البادرات من الأمراض واسعة الانتشار،وتكثر الاصابة به في الأسابيع الأولى من عمر النبات وخاصة عند توفر الرطوبة العالية في التربة وزيادة التسميد البلدي مع إضافة المواد العضوية الغير معالجة للتربة قبل زراعتها.فتـتـلون أوراق النبات باللون الأصفر ثم تتحول الى اللون البني وتزبل وتضمر النباتات وتموت.وقد يظهر على الساق القريب من سطح التربة بقع مائية لينة بنية اللون تؤدي الى اختناق الشتلة وموتها.
مكافحة المرض:
-الاعتدال في الري وتنظيم فترته.
-استعمال السماد العضوي المعالج.
-التعقيم الحراري للتربة،ويكون ذلك بالصيف عند ارتفاع درجات الحرارة بوضع غطاء بلاستيكي شفاف غير مثقب على الأرض والاعتماد على حرارة الشمس بالتعقيم.
--استعمال المبيدات الفطرية اللازمة للوقاية من المرض في الأسابيع الأولى من الزراعة عن طريق الري.
4-مرض عفن الجذور وقاعدة الساق:
أعراض المرض ومكافحته:
يتسبب به فطر (الرايزكتونيا)،ويعيش هذا الفطر مترمماً في التربة،ويصيب الجذور وقاعدة الساق القريبة من سطح التربة،وتظهر عليها بقع رمادية اللون الى مسودة.تموت الأنسجة المصابة وتصبح جافة ينمو عليها الفطر المسبب بلون أسود ثم يمتد الى قلب الخس ويسمى عفن القلب يؤدي الى ضعف النباتات المصابة واصفرار أوراقها،وتغير لونها ثم تموت خلال الموسم،ويكافح المرض بنفس طرق مكافحة مرض موت البادرات التي سبق ذكرها.
5-مرض الذبول الوعائي(الاصفرار):
أعراض المرض:
ويتسبب به فطران هما (فيرتيسليوم)و(فيوزاريم)،وتظهر علامات الذبول الوعائي على الخس في جميع مراحل نموه،حيث تذبل الأوراق السفلية للنبات المصاب ويصفر لونها ويظهر احتراق على حوافها،وتتحول إلى اللون البني ثم تموت،إذا تم قطع ساق النبات المصاب طوليا أو بالعرض يظهر ألوان بنية في الأوعية الخشبية الناقلة للمواد الغذائية والماء.ينتشر هذا المرض في البلاد العربية ويكثر في أماكن وجود التربة الرملية الخفيفة ذات الرطوبة العالية،وتساهم درجات الحرارة المتدنية في الشتاء والربيع في تطور الإصابة بفطريات فيرتيسليوم مع زيادة الرطوبة في التربة،أما بالنسبة لفطر الفيوزاريوم فينتشر عند توفر درجات حرارة عالية مع زيادة الرطوبة.
مكافحة المرض:
لمكافحة مرض الذبول الوعائي يلزم العمل قبل الزراعة على تعقيم حراري للتربة عن طريق حرارة الشمس في الصيف،وعمل تعقيم كيماوي باستخدام غاز مخصص لمكافحة المرض،وبعد الزراعة يلزم سقي الأشتال في جميع مراحل النمو بإضافة مبيدات فطرية تستعمل في الوقاية والتخلص من مرض الذبول الوعائي.
6-مرض البياض الدقيقي للخس:
أعراض المرض:
يتسبب بهذا المرض فطر(erysiphe cichoracearum)،ويظهر المرض على شكل نموات بيضاء صغيرة مبعثرة على أسطح الأوراق،وتكون على شكل مسحوق أبيض يشبه الطحين.وتنتشر هذه النموات في الجو الرطب المعتدل والمرتفع الحرارة و تؤدي إلى اصفرار الأوراق وجفافها.
مكافحة المرض:
يكافح البياض الدقيقي برش النباتات بالمبيدات الفطرية الوقائية أو الجهازية اللازمة والمتوفرة في الصيدليات الزراعية لمكافحة البياض الدقيقي مرة كل عشر أيام حتى توقف المرض.
7-مرض العفن القطني الأبيض(الهريان الطري):
أعراض المرض:
يتسبب بهذا المرض فطر (Sclerotinia sclerotiorum)، الذي ينتشر عند زيادة الرطوبة في التربة المتوافقة مع ارتفاع الرطوبة النسبية في الجو ومع توفر درجات الحرارة المنخفضة والمعتدلة،ويسمى بالعفن الأبيض أو الهرايان الطري،ويصيب النباتات في منطقة الساق القريبة من سطح التربة في مختلف مراحل النمو.يظهر النسيج المصاب طري ينمو عليه خيوط الفطر الكثيفة ذات اللون الأبيض القطني،يتكون منها أجسام حجرية سوداء مختلفة الشكل والحجم وتسقط في التربة لتشكل مصدر للعدوى.
مكافحة المرض:
يكافح العفن القطني بجمع بقايا النباتات المريضة والتخلص منها بحرقها،وتعقيم التربة قبل الزراعة بحرارة الشمس وترش النباتات وقائيا أثناء مراحل النمو بالمبيدات الفطرية الوقائية اللازمة لمكافحة الفطر المسبب للمرض.
8-مرض تبقع أوراق الخس:
أعراض ومكافحة المرض:
يتسبب به فطر(Alternaria tenuis)،وتظهر أعراضه بشكل بقع محددة تميل الى اللون البني الغامق ذات مظهر جلدي،تتسع البقع و تصبح دائرية الشكل مع وجود حلقات وسطية متداخلة فيها ذات مركز واحد،تحاط البقع بهالة صفراء من النسيج العائل،وعندما تشتد الاصابة تتحد البقع مع بعضها وتجف الأوراق.ويكافح المرض برش النباتات بالمبيدات الفطرية الوقائية اللازمة لمكافحة المرض،وينصح بعد الحصاد بجمع بقايا المحصول من الحقل وحرقها وتعقيم الأرض.
9-مرض التبقع السبتوري:
أعراض المرض ومكافحته:
يتسبب به فطر(Septoria lactucae)،ويسمى أيضا بلفحة السبتوريا،حيث يتواجد التبقع خلال أشهر الربيع،وتشتد الاصابة به عندما تتوفر درجات الحرارة المعتدلة المصاحبة للرطوبة العالية والري الزائد،وتظهر البقع كبيرة الحجم ذات لون بني محمرة في وسطها نقط سوداء صغيره،وتكون عبارة عن أجسام بكيندية للفطر المسبب.ويكافح هذا المرض بزراعة البذور السليمة المعاملة بالمطهرات الفطرية لكونه ينتقل عن طريق البذور،كما ينصح بتجنب الزراعة الكثيفة وترك مسافة مناسبة بين الشتل ،ويجب تسميد النباتات،والاعتـــدال في كمــــيات الري وفـتراته،ويجب عمل برنامــج رش وقائي بإستخدام المبيدات الفطرية الضرورية لمكافحة هذا المرض.
10-مرض صدأ الخس:
أعراض المرض ومكافحته:
يتسبب بهذا المرض فطر(Puccinia malvacearum)،وتظهر أعراض المرض في الغالب على السطح السفلي بشكل بثرات مستديرة الشكل وبارزة ذات لون بني محمر،تؤدي إلى اصفرار الاوراق وضعف النبات،ويكافح المرض عند الاصابة برش المبيدات الفطرية المتخصصة للقضاء عليه.
زراعة الخس(النضج وجني المحصول):
تحـــتاج رؤوس الـــخس لـــكي تــــــنـــــضج إلى (75-100)يــــوم من زراعـــــــة البذور،والبنسبه للاشتال فتحصد بعد (30-50) يوم منذ نقلها من المشتل وزراعتها في الأرض.وبشكل عام تختلف مواعيد النضج حسب صنف الخس المزروع ،ويتم قطف رؤوس الخس باستخدام السكين بالقرب من سطح التربة عندما تصل إلى الحجم المناسب،ويعرف نضج الخس من تكون الرؤوس الصلبة جيدة الالتفاف والغير مستطيلة الساق،ويجب ملاحظة عدم تأخر جني المحصول حتى الأيام الحاره لكي لا يفسد الخس بإستطالة سيقانه واندفاع أزهاره،و أيضا لكي لا تذبل أوراقة فور حصادها،ويفضل عدم جمع المحصول أثناء أو بعد سقوط الأمطار مباشرة،لتجنب مسببات الأمراض بين النبات،وعند القيام بجمع المحصول لا بد من إزالة الأوراق الخارجية وتنظيف الرؤوس وتعبئتها في العبوات المناسبة،ويحصد محصول الخس كاملا مرة واحدة،ويبلغ إنتاج الدونم الواحد حوالي (2.5-3طن) من الخس.