زراعة البطاطا -Potato
زراعة البطاطا:
تعد البطاطا من أهم محاصيل الخضروات التي تنتمي الى الفصيلة الباذنجانية ،وهي من اكثر المحاصيل إنتاجا في العالم، وتزرع البطاطا من اجل الاستفادة من ثمارها التي تنمو على شكل درنات تتكون تحت الأرض على السيقان حول جذور النبات،حيث أن ثمارها تستعمل بشكل واسع في الكثير من الوصفات و المنتجات الغذائية وهي تمثل الغذاء الرئيسي في الكثير من البلدان حول العالم،وذلك نظرا لوفرة وغزارة إنتاجها واحتوائها على الكثير من العناصر الغذائية اللازمة والضرورية ،فهي غنية بالبوتاسيوم والفيتامينات ومضادات الاكسده ،وهي غنية ايضا بالنشويات المقاومه التي تمتاز بانها لا تتحطم ويمتصها الجسم بالكامل.
لثمرة البطاطا الكثير من الفوائد الصحية مثل المساعدة على التحكم بالوزن ،وهي ايضا تحافظ على صحة العظام وتعزز صحة القلب، و تساعد على ضبط مستويات ضغط الدم ،ولها دور في الوقاية من الخلايا السرطانية و في تحسين صحة مرضى السكري ،والكثير من الفوائد الأخرى،وكحال معظم الخضروات هناك الكثير من الأصناف المتنوعه والمختلفه لثمار البطاطا ،وتتميز الأصناف من حيث اللون الأصفر والاحمر والابيض، ومن حيث الحجم والشكل ومواعيد النضج، فمنها المبكر النضج كالصنف (يرالا، واكسنت) ،والصنف نصف مبكر النضج مثل الصنف (سبونتا،و اسكورت، واياكس،و مارفونا)، و الأصناف المتأخرة النضج مثل(ديامونت،و فان جوخ)،والعديد من الاصناف الاخرى.
- زراعة البطاطا(المناخ والتربة المناسبة ومواعيد الزراعة):
من حيث الاحتياجات المناخية المناسبة للزراعة، البطاطا نبات شتوي لا يتحمل الصقيع ويتأثر بالعوامل المناخية (الحرارة،الضوء،الرطوبة الجوية)، حيث يحتاج في النصف الأول من حياته خلال إنبات الدرنات وتكوين المجموع الخضري الى درجات حرارة مرتفعة تبلغ( 24سْ)، أما في النصف الثاني من حياته خلال تكوين الدرنات تحتاج الى نهار قصير ودرجات حراره معتدله تبلغ( 18سْ) نهارا، و(12سْ)ليلا ،وفي حال ارتفعت الحرارة عن(30 سْ)يمكن أن تتعرض التقاوي للعفن، وفي حال قلة الحرارة عن (5سْ)يصبح الإنبات بطيء،وتحتاج البطاطا الى نهار طويل(الضوء) في النصف الأول من حياتها ،ونهار قصير(الضوء) في النصف الثاني من حياتها ،و يلائمها رطوبة نسبية معتدلة تبلغ (50 الى 70%) ،اما انخفاض الرطوبة فيؤدي الى ضعف النمو الخضري وقلة المحصول.
أما عن التربة الملائمة لزراعة البطاطا، في تجود في الأراضي الرمليه والطينيه المفككة التي تحتوي على كميات كافية من المواد العضوية والعناصر الغذائية، الجيدة الصرف والتهوية، ذات رقم حموضة(ph) يبلغ( 5.2)،حيث يقل احتمال إصابة البطاطا بالجرب اذا توفر ذلك. ويفضل عدم زراعة البطاطا بعد أي من المحاصيل الباذنجانية إلا بعد مرور ما لا يقل على ثلاث سنوات.
أما فيما يتعلق بمواعيد الزراعة فهي مرتبطة بدرجات الحرارة السائدة في المنطقة المراد زراعتها فيها، فهي تزرع في مناطق المرتفعات في موعدين مختلفين، حيث يمكن زراعتها من بداية (فبراير 2) حتى بداية (مارس 3)، ويمكن زراعتها أيضا من منتصف (يوليو 7) حتى منتصف( أغسطس 8) ،وتزرع في مناطق السواحل المنخفضة في موعدين مختلفين، حيث تزرع اعتبارا من منتصف (سبتمبر 9) حتى منتصف (نوفمبر 11)، ومن منتصف( ديسمبر 12) وحتى بداية (فبراير 2 ).
- زراعة البطاطا( طرق الزراعة و كميات التقاوي و عمليات الخدمة ما بعد الزراعة):
تعتمد طريقة الزراعة على مساحة الأرض المراد زراعتها، وطريقة الري المستخدمة، في المساحات الكبيرة تستخدم الآلات المتطورة لزراعة البطاطا،حيث تقوم الآلات بكل الأمور الضرورية اللازمة بشكل آلي مبرمج بدقة عالية لتوفير كافة الاحتياجات المطلوبة، أما في المساحات الصغيرة فتزرع يدويا في المصاطب أو تلقيها خلف المحراث مباشرة، وتكون المسافات بين المصاطب المغطاة بالملش الأسود باستخدام الري بالتنقيط من(75-100 سم) ،وبين النباتات من(30-35سم) ،وكذلك الأمر في الأتلام.
و تزرع التقاوي التي هي عبارة عن درنات البطاطا المستنبتة مسبقا على عمق(10 سم)، ويكون ذلك بوجود الماء، ولا ينصح ابدا بالزراعة السطحية؛ لأنها تقلل من تكوين الدرنات، ولا ينصح أيضا بالزراعة العميقة، لأنها تقلل من المحصول. ويحتاج الدونم الواحد إلى ما يقرب من (200-300)كغم من تقاوي البطاطا من أجل الزراعة.
أما بخصوص عمليات الخدمة بعد الزراعة، فهي على النحو الآتي:
الترقيع: حيث تعاد الزراعة في الحفر التي لم تنبت فيها الدرنات بدرانات جديده سبق انباتها، وينصح باضافة مبيد فطري للحفرة قبل الزراعة،وذلك للتخلص من بعض أسباب فشل الإنبات كالعفن.
العزق: حيث تجري عملية العزق في حاله الزراعه في الأتلام، وتبدأ بعد الإنبات مباشرة بتجميع التراب حول النبات من الجهه المقابله للتلم، وتسمى العملية بالتحضين؛ وذلك من أجل حماية الدرنات من أشعة الشمس التي تسبب اخضرارها، و لتشجيع تكوين الريزومات التي ستتكون في نهايتها الدرنات؛ مما يزيد من المحصول، بالاضافه الى فوائد عملية العزق الاخرى، كالتخلص من الاعشاب المنافسة للنبات المزروع، وتفكيك التربة حول الدرنات ليكبر حجمها و حفظ رطوبة التربة، ويكون العزيق سطحيا، ثم يقتصر على قلع الأعشاب باليد، عندما تغطي النباتات سطح التربة.
الري: بعد زراعة الدرنات بوجود الماء تترك من دون ري حتى تنبت، الا في حالة جفاف التربة، ثم ينظم الري حسب نوع التربة ومرحلة نمو النبات،يوجد مرحلتين من حياة النبات حيث تكون المرحلة الاولى هي مرحلة نمو وتكون مجموع خضري قوي؛ ولذلك يجب توفير كميات مناسبة من الماء خلال هذه المدة، وبخاصة في المراحل النهائية التي يبدأ فيها تكون الدرنات، لأن ذلك يؤثر في عدد الدرنات المتكونة ،أما المرحلة الثانية من حياة النبات حيث أنه وكل ما تقدم النبات في العمر تقل كمية الري اللازمة، ولكن يجب مراعاة عدم تعطيش النباتات في هذه المدة؛ لأنها تكون ذرات صغيرة الحجم، قليلة الجودة. ويجب التوقف عن الري قبل قلع المحصول باسبوعين؛ لان زيادته قبل النضج يؤدي الى تكوين نموات خضرية جديدة تقلل من كمية المحصول وصفاته.
التسميد: البطاطا مثل أي محصول في الفصيلة الباذنجانية ،فهي تعتبر محاصيل مجهدة للتربة،لذلك نحتاج قبل الزراعة الى اضافة كمية (2 م مكعب) من السماد البلدي المعالج للدونم الواحد، وتضاف هذه الكمية خلال تجهيز الأرض للزراعة، كما وتحتاج زراعة البطاطا بالضرورة الى الاسمدة الكيميائية ،فيتم إضافة(30 كغم) من سماد النيتروجين لكل دونم،حيث تضاف على ثلاث دفعات بدءا من الأسبوع الثالث من الزراعة،و(30 كغم) من سماد الفسفور لكل دونم، تضاف عند الزراعة،و(30 كغم) من سماد البوتاسيوم لكل دونم، وتضاف عند بدء تكوين الدرنات.
أمراض وآفات البطاطا(أعراضها وطرق مكافحتها):
اولا: الأمراض الفطرية للبطاطا:
1- مرض اللفحة المبكرة:
أعراض المرض وطرق مكافحته:
مسبب المرض هو فطر اللفحة المبكرة(Alternaria solani) ،المرض يحمل اسم الفطر المسبب له،ويعتبر مرض اللفحة المبكرة من أكثر الأمراض انتشارا على البطاطا خاصة في العروة الربيعية. تصيب اللفحة الاوراق والسيقان والدرنات وعادة تنتشر على الاوراق السفلية للنبات ثم تمتد إلى الأوراق العلوية والسيقان.
تبدأ الإصابة على هيئة بقع صغيرة مستديرة أو بيضاوية لونها بني داكن أو أسود. تتسع البقع عند اشتداد الإصابة وتتحد لتشمل مساحة أكبر وتتميز بوجود حلقات متداخلة محاطة بهالة صفراء،و تؤدي الاصابة الى اصفرار الأوراق وجفافها ثم سقوطها، وخاصة السفلية منها ،ثم يتبعها سقوط الأوراق العلوية.
وتظهر أعراض المرض على الساق والدرنات بشكل بقع صغيره مستديره او غير منتظمه داكنة وغائره قليلا ويكون النسيج أسفل القرحة بني فليني جاف بعمق عدة مليمترات. يتطور المرض في الجو الرطب الدافئ حيث تتراوح درجات الحرارة المثلى لظهوره بين( 25 - 30 سْ) ،وتعتبر النباتات الضعيفة النمو والمسنه المزروعة في الأراضي الفقيرة الأسمدة أكثر قابلية للإصابة بهذا المرض، يقضي الفطر المسبب للمرض فترة التشتية في بقايا النباتات وفي التربة.
يكافح مرض اللفحة المبكرة بزراعة الأصناف المقاومة له،و اختيار التقاوى السليمة لزراعتها، وتسميد النباتات بالنيتروجين والعناية بها لتستطيع مقاومة المرض والتقليل من السماد الفوسفاتي، ولابد ايضا من التخلص من بقايا المحصول وحرقها ،ورش النباتات في الحقل عند ظهور المرض بأحد المبيدات الفطرية المخصصة للوقاية من المرض و للقضاء عليه وتكرار الرش كل 10 ايام لحين توقف المرض.
2- مرض اللفحة المتأخرة في البطاطا:
أعراض المرض وطرق مكافحته:
مسبب المرض الفطر(Phytophthora infestans)،ويصيب مرض اللفحة المتأخرة جميع اجزاء النبات في مختلف أطوار نموها، ويعتبر من الأمراض المستوطنة التي تظهر كل عام خاصة في العروات الشتوية، ويسبب هذا المرض خسائر كبيرة خلال الجو الرطب الممطر العالي الرطوبة النسبية والمتزامن مع درجات الحرارة المنخفضة أو المعتدلة.
أعراض المرض الأولية تظهر على قمم وحواف الأوراق بشكل بقع مائية غير منتظمة، تمتد في الجو الرطب لتعم مساحات أكبر من الورق، وتنتشر الى السيقان ويكون لون البقع أخضر قاتم ذو حواف فاتحة اللون على السطح العلوي للورقة يقابلها على السطح السفلي نموات زغبية بيضاء للفطر المسبب. في الجو الرطب يتحول لون البقع الى البني المائل للون الاسود، اما في الجو الجاف فتبقى البقع محددة وبنية اللون،و تظهر هذه الأعراض على الدرنات بشكل بقع غير منتظمة أرجوانية مسودة او بنيه ذات لمعة معدنية داكنة، وعند قطع الدرنة تظهر الأنسجة الخارجية المصابة بلون بني قد يصل الى عمق 2 سم من سطح الدرنة وقد يمتد ليعم معظم الدرنة، وتعتبر التقاوي مصدر الإصابة الأولية، كما وتعتبر أكوام مخلفات البطاطا والنباتات النامية تلقائيا في الحقل وكذلك نباتات العائلة الباذنجانية مصدر آخر للإصابة بمرض اللفحة المتأخرة. يتناسب تطور المرض مع تساقط الأمطار والري بالرشاشات ووجود الندى على سطح النبات وارتفاع الرطوبة النسبية في الجو الى أعلى من 95% والمصاحبة لدرجات الحرارة المنخفضة، حيث ينمو الفطر في مجال حراري من (5- 25 سْ)،وتتوقف الإصابة في الجو الجاف القليل الرطوبة.
لمكافحة مرض اللفحة المتأخرة في البطاطا يجب اختيار الأصناف المقاومة للمرض من أجل زراعتها، كالأصناف جلوستار واياكس و ديامونت مثلا ،ولابد من زراعة الدرنات الخالية من المرض وابادة جميع نباتات البطاطا النامية تلقائيا في الحقل،ويجب أيضا تجنب الزراعة المتزاحمة لمنع ازدياد الرطوبة حول النباتات، ويجب تنظيم فترات وكميات الري وتجنب الري بالرشاشات، ويجب ايضا الاعتدال في إضافة السماد النيتروجيني لان زيادته تزيد من قابلية النبات للإصابة بهذا المرض، ويجب التخلص من الدرنات المصابة وبقايا النباتات و أكوام نفايات البطاطا بعد خلعها، وعند الحصاد يجب تجفيف درنات البطاطا إذا كانت رطبة، ولا بد أيضا لمكافحة المرض من الرش الوقائي باستعمال المبيدات الفطرية الوقائية المخصصة للوقاية من الفطر المسبب لهذا المرض بانتظام مرة كل خمس ايام في الجو الرطب والليالي الباردة وعند توفر الندى والطقس الماطر ،ويجب مراعاة تغطية المجموع الخضري بمحلول الرش مع التوقيت المناسب ،وفي حال الإصابة وتطور المرض خلال موسم النمو ترش النباتات بأحد المبيدات الفطرية النحاسية المخصصة لعلاج اللفحة المتأخرة في البطاطا.
3-مرض القشرة السوداء في البطاطا:
أعراض المرض وطرق مكافحته:
مسبب المرض فطر يسمى رايزوكتونيا(Rhizoctonia solani)،ويصيب هذا المرض الدرنات وقواعد سيقان النباتات في مختلف أطوار نموها ،وينتشر في الترب القلوية الرطبة المعتدلة الحرارة ،حيث تتراوح درجة الحرارة المثلى لظهور المرض حوالي( 23 سْ).
أعراض المرض تظهر على الدرنات بشكل قشور سطحية بارزة وخشنة الملمس بنية او سوداء اللون تشبه حبيبات الطين الملتصق بالدرنة التي لا يمكن إزالتها بالغسيل بالماء، وهذه القشور عبارة عن أجسام حجرية سوداء ينتجها الفطر المسبب للمرض وتسمى (سكليروشيا)،وتظهر الإصابة على قاعدة الساق بشكل تقرحات وبثرات طويلة ذات لون بني محمر.
ويعيش الفطر المسبب في التربة على هيئة أجسام حجرية سوداء وملتصقه لدرنات البطاطا، وعند توفر الرطوبة في التربة مع درجات الحراره المعتدله التي تميل الى الانخفاض بحوالي(18 سْ)،تنشط هذه الأجسام وتنمو مكونة خيوط العدوى التي تصيب النباتات سليمه.
لمكافحة هذا المرض لابد من إجراء التعقيم الشمسي للتربة قبل الزراعة ،واختيار الدرنات السليمه الخاليه من المرض ولابد ايضا من تطهير الدرنات قبل زراعتها وذلك بغمرها بمحلول أحد المطهرات الفطرية المخصصة للوقاية من هذا المرض، ويجب مراعاة القيام بالزراعة السطحية للدرنات لتقليل الضرر عن قممها النامية ومنع حدوث التقرحات في الساق ،ويفضل أيضا لمكافحة المرض والوقاية منه إضافة المبيدات الفطرية اللازمة للتربة وقت زراعة الدرنات والتي تكون على شكل حبيبات أو بودرة.
4-مرض البياض الدقيقي للبطاطا:
أعراض المرض وطرق مكافحتها:
مسبب المرض هو الفطر(Erysiphe cichoracearum)، وينتشر هذا المرض في بعض المواسم، وتلائمه درجات الحرارة المعتدلة والمرتفعة والمثلى لظهوره تكون بين(25- 35 سْ)،حيث يتطور في الجو الجاف على بعض الأصناف.
تظهر أعراض المرض على شكل نموات صغيرة بيضاء سطحية على الأوراق الغضة، وتزداد النموات ويتسع قطرها وتنتشر على السطح العلوي للاوراق العلويه للنبات وتصبح الاوراق مكسوه بمسحوق ابيض يشبه الطحين وهو عباره عن جراثيم الفطر المسبب، وعند تقدم الإصابة تحاط النموات بنسيج الورقة المصفر ثم يتحول لونها الى البنى ،عندها تجف الأوراق مما يضعف النبات ويقلل من انتاجه.
وتعتبر الرياح المصحوبة بالأمطار أحد العوامل الرئيسية لنقل جراثيم المرض التي تنمو في الجو المعتدل لدى وجود الندى أو غشاء من الماء على سطح الأوراق.
من الطرق المتبعة في مكافحة مرض البياض الدقيقي ،زراعة الأصناف المقاومة للمرض والرش الوقائي عند ظهور الإصابة باستعمال المبيدات الفطرية اللازمة للقضاء عليه، بحيث تكون الفترة بين الرشة والأخرى عشر ايام مع مراعاة تغيير المبيد في الرشات والتوقف عن الرش عند موت المرض.
5-مرض العفن القطني الأبيض في البطاطا:
مسبب المرض هو الفطر(Sclerotinia sclerotiorum)،وهذا المرض يصيب النباتات في جميع أطوار نموها، وغالبا ما تظهر الإصابة على الساق الرئيسي القريب من سطح التربة، كما يصيب الدرنات تحت سطح التربة عندما تتوفر درجات الحراره المعتدله مع رطوبة التربة العالية.
تعرف أعراض المرض حيث تظهر المنطقة المصابة رخوة مائية متعفنة لا تقوى على دعم واسناد الجزء العلوي للنبات فيسقط بصورة مفاجئه ثم يظهر على النسيج المصاب ،و بداخل الساق غزل تطري قطن أبيض اللون، ينمو عليها أجسام حجرية سوداء اللون تسمى(سكليروشيا).يصيب المرض ساق النبات فوق سطح التربة يؤدي الى اصفرار اجزاء النبات فوق الإصابة ثم تذبل وتموت وتظهر جافه بلون بني فاتح او ابيض بداخله الأجسام السوداء. يبقى الفطر حيا في التربة وفي بقايا النباتات على شكل أجسام حجرية تنتشر بواسطة مياه الري والعمليات الزراعية المختلفة عند توفر الحرارة المنخفضة أو المعتدلة مع توفر الرطوبة العالية في التربة.
يكافح مرض العفن القطني الابيض بتنظيف الحقل من الدرنات وبقايا النباتات المصابة وحرقها، ويكافح ايضا باستخدام التعقيم الشمسي لمكافحة المرض في التربة أو تعقيمها بغاز تيلون ،بالإضافة إلى غمر التربة وربصها بالماء ثم حراثتها حراثة عميقة للتخلص من الأجسام الحجرية الساكنة التي يكونها الفطر المسبب.
6- مرض عفن الساق القاعدي في البطاطا:
أعراض المرض وطرق مكافحتها:
مسبب المرض فطر يسمى(Sclerotium rolfsii)،حيث يصيب العفن الساق الرئيسي القريب من سطح التربة فقط. تظهر أعراض المرض بشكل مشابه لمرض العفن القطني الأبيض على قاعدة الساق ويتكون عليه اجسام صغيره مستديره الشكل بنية الى داكنة اللون، ويكافح مرض عفن الساق القاعدي في البطاطا بنفس طريقة مكافحة مرض العفن القطني الأبيض.
7-مرض العفن الجاف لدرنات البطاطا:
أعراض المرض وطرق مكافحتها:
مسبب المرض أنواع من فطر الفيوزاريوم(Fusarium)،حيث يصيب الدرنات في الحقل وينتشر في المخازن، ويدخل الفطر المسبب عن طريق الجروح ،وتعرف أعراض المرض حيث تفقد الدرنات المصابة رطوبتها تدريجيا وتنكمش ويصبح سطحها مجعدا و غائرا على شكل حلقات متداخلة ذات لون بني غامق الى رمادي، مع وجود جيوب مملوءة بنمو الفطر الأبيض اللون ،و بوجود الرطوبة في المخزن يصبح العفن طريا وتخرج سوائل كريهة الرائحة من الدرنات المصابة.
يكافح المرض بالحرص على عدم إحداث الجروح في الدرنات ومنع اصابتها بالحشرات، ولابد من تجفيف الدرنات قبل تخزينها، وعزل الدرنات المجروحة او المصابة، ويجب القيام بتطهير الدرنات بالمطهرات الفطرية سطحيا ثم تخزينها في مخازن جيدة التهوية وعلى درجات حرارة أقل من(10 سْ)،ويكافح العفن الجاف ايضا برش النباتات بمبيد ديروسال.
8-مرض الذبول الفطري للبطاطا:
أعراض المرض وطرق مكافحتها:
مسبب هذا المرض الفطريات(Fusarium oxysporum) و(Verticillium dahliae)،وتعيش هذه الفطريات في التربة لعدة سنوات، وتصاب بها النباتات في أطوار نموها المختلفة، وتساعد زيادة الرطوبة في التربة ودرجات الحرارة المرتفعة(25-35 سْ) على تطور وانتشار فطر الفيوزاريوم أما فطر الفيرتسليوم فيلائمه درجات الحرارة المنخفضة(15-22 سْ).تظهر علامات الذبول في البطاطا على النباتات في جميع أطوار نموها، حيث تذبل الأوراق السفلية للنبات المصاب ويصفر لونها وتحترق حواف الأوراق وقد تجف، يمتد ظهور الاعراض على الاوراق العلوية ثم تذبل وتصفر جميع الأوراق ويموت النبات بكامله، وعند قطع ساق النبات المصاب طوليا او عرضيا يظهر تلون بني في الأوعية الخشبية الناقلة للمواد الغذائية والماء.
يكافح هذا المرض من خلال زراعة الأصناف المقاومة لمرض الذبول الفطري، وتعقيم التربة قبل الزراعة بغاز تيلون، و التعقيم الحراري للتربة في أشهر الصيف الحارة باستخدام الطاقة الشمسية، ويجب الحرص على قلع النباتات المصابة والذابلة وحرقها.
9-مرض العفن الطري للبطاطا:
أعراض المرض وطرق مكافحتها:
مسبب المرض الفطر(Rhizopus Stolonifer)،ويصيب هذا المرض الدرنات المجروحه والمصابة بالحشرات في المخازن، حيث يظهر على جانب الدرنة المجروحه ويتقدم بسرعة في النسيج الشحمي ثم تفقد الدرنات المصابه رطوبتها ويخرج منها سوائل كريهة الرائحه، بعدها تنكمش ويظهر خارجها نمو غزير للفطر الابيض الذي يتحول تدريجيا الى اللون الاسود نتيجة تكوين الأكياس الاسبورانجية الصغيرة المستديرة الشكل المملوءة بالجراثيم.ويكافح هذا المرض باتباع نفس الطرق المتبعة في مكافحة مرض العفن الجاف لدرنات البطاطا(المرض رقم7).
10-مرض غرغرينا البطاطا:
أعراض المرض وطرق مكافحتها:
مسبب المرض فطر يسمى(Phoma exigua)،ويصيب الدرنات في الحقل عند توفر الرطوبة العالية في التربة مع درجات الحرارة المنخفضة، كما و تصاب الدرنات المجروحه والمثقبة في المخازن الباردة الرطبة.
و تعرف اعراض المرض حيث تظهر بشكل بقع صغيرة غائرة منخفضة عن سطح الدرنة السليم، ذات لون وردي الى بني مسود،ثم تتسع البقع وتمتد الى داخل النسيج الشحمي للدرنه وتسبب تعفنه، وتكون البقع جافه محددة الحواف غائرة ذات مظهر جلدي مجعد وفيها تشققات وجيوب مميزة الى داخل الدرنة.
يكافح مرض غرغرينا البطاطا بالتأكد من زراعة الأصناف المقاومة للأمراض، والتخلص الفوري من الدرنات المصابه، وعند حصاد وجمع المحصول الناضج لا بد من الحرص على تجنب احداث الجروح،وفي النهاية يجب الحرص على أن يتم تجفيف الدرنات بضعة أيام قبل تخزينها.
ثانيا:الأمراض البكتيريه للبطاطا:
1-مرض الجرب البكتيري للبطاطا:
أعراض المرض وطرق مكافحتها:
مسبب المرض بكتيريا تسمى(Streptomyces scabies)،ويعد من الأمراض واسعة الانتشار، وتكثر الإصابة به في التربة القلوية، تعرف أعراض المرض حيث يظهر الجرب على سطح الدرنات المصابة بشكل قرح بنية اللون مختلفة الحجم، خشنة الملمس بارزه الحواف بعضها غائرة قليلا،و تتحول القرح الى طبقة فلينية ثم تنتشر خارجيا على القشرة وتغطي معظم سطح الدرنة وتشوه شكلها وتقلل من قيمتها الاقتصادية .
لمكافحة هذا المرض لابد من التأكد من زراعة الأصناف المقاومة للامراض، وتطهير الدرنات قبل زراعتها، و زراعة التقاوي السليمة، ولابد من تنظيم كميات وفترات الري، وتجنب اضافة الجير، والعمل على معادلة التربة القلوية باستخدام الزبل العضوي او اضافة الكبريت او الاسمدة الحامضية.
2-مرض العفن البكتيري الرخو للبطاطا:
أعراض المرض وطرق مكافحتها:
مسبب المرض هو البكتيريا(Erwinia carotovora)،ويعتبر مرض واسع الانتشار وهو مختص بتعفن الدرنات بعد زراعتها في التربة وبعد الحصاد أثناء الشحن والتسويق كما وتكثر الإصابة به بداخل المخزن عند ارتفاع درجات الحرارة، حيث تدخل البكتيريا إلى الدرنات عن طريق الجروح السطحية والتشققات والثقوب والجروح الناتجة عن الإصابة بالحشرات وسوء تداول المحصول،وتعرف أعراض المرض حيث تظهر علاماته بشكل عفن رخو مائي يتسع ويزداد عمقا بداخل النسيج الى أن يعم الدرنه بكاملها، ويكون لون الانسجه المصابه ابيض ولها رائحة كريهة تشبه رائحة زيت البترول،ثم تتحول الدرنات المصابة الى كتلة طرية متعفنة يخرج منها سوائل نتيجة الإنزيمات التي تفرزها البكتيريا وتنبعث منها رائحة العفن، وتعتبر بقايا المحصول وفراشة درنات البطاطا من أهم مصادر العدوى.
لمكافحة العفن البكتيري الرخو لابد من جمع بقايا المحصول السابق وحرقها، ولابد من تجفيف الدرنات قبل تخزينها، وتطهير المخازن، والحرص على عدم إحداث الجروح للدرنات أثناء الحصاد والتعبئة والشحن والتسويق، واستبعاد الدرنات المجروحه والمقطوعه والمصابة بثقوب الحشرات ثم مكافحة فراشة درنات البطاطا بالمبيدات المخصصة للقضاء عليه والوقايه منه.
3-مرض الساق الأسود للبطاطا:
أعراض المرض وطرق مكافحتها:
مسبب المرض البكتيريا(Erwinia carotovora pv.Atroseptica)،وتعيش هذه البكتيريا في التربة،و وينتشر المرض عند زيادة الرطوبة في التربة نتيجة زيادة الري وسقوط الأمطار عند توفر المعتدل الحرارة المائل للبرودة، ويصيب هذا المرض النباتات في جميع أطوارها نموها وتظهر السيقان القريبة من سطح التربة سوداء اللون عليها تقرحات هلامية لزجة، وتتقدم الاصابة الى أعلى الساق وتسبب اصفرار جميع الاوراق والتفافها وتؤدي الى ذبول النبات وموته، كما وتصيب الدرنات تحت سطح التربة،حيث تظهر منطقة اتصال الدرنة بالساق سوداء اللون، كذلك تسود وتتعفن التقاوي الام المقطوعة عند زراعتها في الترب الثقيلة المحتفظة بالرطوبة الزائدة وخاصة المزروعة في العروة الشتوية والاشهر الباردة.
لمكافحة المرض لابد من عمل تعقيم شمسي حراري للتربة في الصيف قبل الزراعة، وجمع بقايا المحصول وحرقه، و معاملة التقاوي بالمطهرات البكتيرية، والزراعة السطحية تحمي من الإصابة بالمرض،ولابد من تجنب احداث الجروح في درنات البطاطا وتنظيم كميات وفترات الري.
ثالثا:الأمراض الفيروسية للبطاطا:
تصاب البطاطا بعدة أمراض فيروسية تؤدي إلى تلون الاوراق وتوقف النمو وقلة الانتاج ومن اهم هذه الامراض:
فيروس التفاف أوراق البطاطا الذي يؤدي الى ظهور الأوراق بلون اخضر شاحب، وتكون ملتفه الحواف الى الاعلى، ويسبب توقف النمو ،وينتقل بواسطة حشرات المن و الدرنات المصابه.
فيروس X الذي يسبب الموزائيك وتداخل الالوان الاصفر والاخضر على الأوراق، وينتقل عن طريق التربة بواسطة العمليات الزراعية التي يقوم بها المزارع وينتج عنه ضعف النباتات.
فيروس Y الذي يسبب التلون بين العروق وتجعد الأوراق، وينتقل بواسطة الحشرات الماصة كالمن.
ويمكن التقليل من الأمراض الفيروسية ومكافحتها بزراعة الأصناف المقاومة للأمراض، و زراعة الدرنات الخالية من الفيروسات في خطوط بعكس اتجاه الريح، والعمل على مكافحة الأعشاب التي تعيش عليها الحشرات الناقلة ،ومكافحة الحشرات الماصة الناقلة للفيروس من النباتات المريضة الى النباتات السليمة أثناء تغذيتها عليها ،ويفضل الرش الجماعي للحقول المجاورة، ولابد من تقليع النباتات المصابة وحرقها حتى لا تنتقل العدوى الى كافة الحقل بواسطة حشرات المن.
رابعا:أمراض فسيولوجية للبطاطا:
مرض القلب الأسود في البطاطا:
وهو من أهم الأمراض الفسيولوجية التي تصيب درنات البطاطا في الحقل والمخزن،ومن أهم عوامل المرض نقص الاكسجين وزياده ثاني اكسيد الكربون في المخزن مصحوبا بانخفاض درجة حرارة المخزن الى اقل من (5 سْ)،أو ارتفاع درجة حرارة المخزن فوق( 25 سْ)، كما يتسبب المرض عن ارتفاع حرارة التربة في الحقل. تؤدي هذه العوامل الى تنشيط الدرنات والاسراع في معدل تنفس الدرنة المحاطة سوء التهوية نتيجة نقص الاكسجين، فتموت خلايا النسيج الداخلي للدرنه ويتاكسد الحامض الاميني ثيروسين الى الميلانين سبب تلون قلب الدرنه إلى الأسود الداكن. وغالبا لا تظهر أعراض المرض على السطح الخارجي وإنما تشاهد الأعراض عند قطع الدرنه فيظهر القلب فارغا وبلون اسود داكن.
يمكن التقليل من هذا المرض بتهوية المخازن وعدم تكديس البطاطا في أكوام، و منع حدوث الارتفاع في درجات حرارة المخازن، و تخزين البطاطا على درجات الحرارة بين(5-10سْ)،ويجب تهوية التربة وتقليبها ،وتجنب ارتفاع حرارة التربة حول الدرنات من خلال تغطيتها بالتراب وازاله الملش الأسود في الزراعات الصيفية.
خامسا:الآفات الحشرية للبطاطا:
من أهم الحشرات التي تصيب نبات البطاطا هي فراشة درنات البطاطا، والمن، والتربس ،و حفار ساق الباذنجان.ويمكن الوقاية منها ومكافحتها بالمحافظة على نظافة الحقل والتخلص من بقايا المحاصيل وحرقها عند الانتهاء من الحصاد،وعند ملاحظة الحشرات في الحقل لابد من استعمال المبيدات الحشرية الفعالة ضد كل نوع من الحشرات على حده، ويستمر الرش مرة كل 10 ايام حتى انتهاء الآفة والتخلص منها.
- زراعة البطاطا( النضج وجني المحصول):
يتميز محصول البطاطا بأن ثماره تنمو تحت الأرض داخل التربة، لذا يجب تحديد موعد قلع المحصول ،حيث يمكن معرفة ذلك بالأمور التالية:
حساب المدة من الزراعة الى النضج، إذ تنضج البطاطا عادة بعد( 90 الى 120) يوم من زراعة الدرنات في الأرض.
ملاحظة جفاف المجموع الخضري لنبات البطاطا و الذي ينمو فوق الأرض وتدليه الى الأسفل.
صلابة الدرنات، وجفاف قشرتها، وصعوبة خدشها وانسلاخها، ويعرف ذلك من خلال فركها باليد.
و تجري عملية الجني بقلع المجموع الخضري باليد، او آليا أو باستخدام مبيدات عشبية خاصة لتجفيف المجموع الخضري. ثم تستخرج الدرنات من التربة، وتنظف وتفرز، ويستبعد التالف والمصاب منها، وتعبا في العبوات المناسبة لتجهيزها للتسويق ،ويبلغ انتاج الدونم الواحد حوالي( 5 الى 10 طن )من البطاطا،حيث تختلف كميات الإنتاج بحسب العروة او الموسم المزروع،ويمكن أن يزيد الانتاج عن ذلك بكثير حسب التربة المزروعة أو طريقة الري والمعدات الآلية الحديثة المستخدمة بالزراعة.