زراعة البندورة
زراعة البندورة
البندورة، المعروفة أيضاً بالطماطم، هي من الخضروات الصيفية التي تنتمي إلى فصيلة الباذنجانية وشعبة كاسيات البذور. تُعتبر الطماطم من الخضروات الأكثر شيوعًا واستخدامًا في جميع أنحاء العالم بفضل فوائدها الغذائية والاقتصادية العالية، حيث تُدخل في مجموعة متنوعة من الأطباق التي يتم تناولها يوميًا. إنها غنية بالفيتامينات والمعادن، ولها دور مهم في الحفاظ على صحة القلب والدماغ وتحسين الرؤية. كما أن تناولها يساعد في فقدان الوزن، وتقوية جذور الشعر، والحد من التجاعيد والشيخوخة، والحفاظ على نضارة البشرة.
تُزرع الطماطم للاستفادة من ثمارها التي تتألق بلونها الأحمر الزاهي وطعمها المُمَيَّز. يُمكن استخدام هذه الثمار في الطهي، مثل صلصات الطماطم والسلطات المتنوعة والاصناف الكثيرة من الأطعمة الغنية عن التعريف.
أصناف الطماطم المزروعة حول العالم كثيرة و متنوعة، وتشمل أصنافًا مشهورة تُزرع في الأرض المكشوفة مثل: بتول، مايسترو، ازمير، جرانديلا، 616، دانيا. جميع هذه البذور هجينة. أما التي تُزرع في المشاتل المحمية فتشمل أصنافًا مثل: ايتان، نيوتن. كذلك هنالك أسماء أخرى لأصناف الطماطم مثل: طماطم لحم بقري، كامباري، كمثرى، برقوق، عنب، أو كرز. كل صنف من أصناف الطماطم له خصائص فردية تضفي نكهات مختلفة على الأطباق.
زراعة البندورة(المناخ والتربة المناسبة ومواعيد الزراعة):
البندورة من الخضروات الصيفية ،وتحتاج الى موسم دافئ طويل،خالي من الصقيع،و تتأثر بالعوامل المناخية التالية:
الحرارة: الحرارة تلعب دوراً هاماً في زراعة البندورة. للحصول على محصول جيد، يجب أن تتراوح درجة الحرارة بين 18 و28 درجة مئوية. البندورة تفضل الفروق الحرارية بين الليل والنهار، حوالي 6 درجات مئوية.
في مرحلة إنبات البذور، يجب أن تكون درجة حرارة التربة الدنيا 10 درجات مئوية، بينما الأمثل هو 30 درجة مئوية. أما خلال مرحلة نمو النبات، فإنه يحتاج إلى درجة حرارة تتراوح بين 21 و29 درجة مئوية.
في مرحلة عقد الأزهار، للحصول على ثمار كبيرة الحجم وزيادة نسبة العقد، يجب أن تكون درجة الحرارة معتدلة ليلاً بين 15 و20 درجة مئوية. إذا انخفضت أقل من هذا المعدل ليلاً، فإن ذلك يؤدي إلى موت حبوب اللقاح، وإذا ارتفعت أكثر من ذلك ليلاً، فإن ذلك يؤدي إلى تساقط الأزهار.
أما بالنسبة لمرحلة نضج وتلوين الثمار، فإن أفضل درجة حرارة لتكوين اللون المطلوب في ثمار البندورة هي بين 12 و24 درجة مئوية. إذا ارتفعت أكثر من 29 درجة مئوية، فإن ذلك يؤدي إلى زيادة نسبة الحموضة والمواد الصلبة، ويقلل من تلوين الثمار.
الضوء: البندورة نبات محايد للضوء، اي ان ازهارها لا تتأثر بطول النهار، وقصره، ولكنها تتأثر بشدة الإضاءة. ويكون التأثير في صفات الثمار، ولونها، ونمو النبات، ويرجع السبب اللون في ثمار البندورة إلى وجود مادتي الليكوبين، والكاروتين. ولتكوين لون طبيعي لابد من توافر 12 ساعة إضاءة وحرارة معا لإنتاج محصول جيد.
الرطوبة الجوية: تحتاج البندورة الى رطوبة نسبية معتدلة تبلغ( 50-70 %)،اذ ان ارتفاع الرطوبة الجوية مع زيادة درجات الحرارة يؤدي الى انتشار الامراض الفطرية، اما اذا انخفضت الرطوبة عن 35% فإن ذلك يضعف النمو، ويجعل الأوراق باهتة، بسبب تساقط الازهار .
أما عن التربة المناسبة فإن زراعة البندورة تنجح في مدى واسع من أنواع الأراضي الرملية الى الطينية الثقيلة، الجيدة التصريف والتهوية، الخالية من المسببات المرضية، ويتراوح رقم الحموضة(PH) المناسب بين (6-6.5)،وينصح باتباع دورة زراعية مخصصة في متطلبات زراعة البندورة من أجل المحافظة على خصوبة التربة، وتقليل انتشار الأمراض فيها.
وفيما يتعلق بمواعيد الزراعة فهي تختلف باختلاف الظروف الجويه السائده وطريقة الزراعة، سواء كانت مكشوفة او محميه، حيث تزرع اشتال البندورة في المناطق المرتفعات ذات درجات الحرارة المعتدلة زراعة مكشوفة من بدايه شهر (4 ابريل)حتى نهاية الشهر نفسه، وتزرع زراعة محمية من منتصف شهر(2 فبراير) حتى بداية شهر(4 ابريل) ،وتزرع في المناطق المنخفضة ذات درجات الحرارة العالية زراعة مكشوفة من بدايه شهر (9 سبتمبر) حتى بداية شهر(1 يناير) ،وتزرع زراعة محمية من بدايه شهر(11 نوفمبر) ،حتى منتصف شهر(12 ديسمبر).
زراعة البندورة(طرق الزراعة كميات البذور وعمليات الخدمة بعد الزراعة):
تزرع اشتال البندورة في الأراضي المكشوفة والبيوت المحمية عندما يكون عمر الشتلة من 4-6 أسابيع،وبعد تقسيتها تزرع بطريقتين،ويكون ذلك الآتي:
الزراعة المطرية(البعلية): وتكون في الأراضي المكشوفة، وفي المناطق المرتفعة التي تعتمد على تساقط الأمطار، تزرع الأشتال في اتلام، وتترك مسافه بينها تتراوح بين 100-150 سم، أما المسافة بين النباتات فتبدأ من 50-80 سم، ويحتاج الدونم الى 1500 شتلة تقريبا.
الزراعة المرويه: تزرع الأشتال في مساطب مغطاة بالبلاستيك الأسود(الملش)،طيب وتترك مسافة بين المصاطب من 70-80 سم،وبين النباتات 40 سم في البيوت المحميه والحقول المكشوفة. ويمكن الزراعة في اتلام،من دون استخدام الملش الأسود،بحيث تكون المسافة بينهما من 60-80 سم،وبين النباتات 50 سم، باستخدام الري السطحي، وتتراوح حاجه الدونم بين 2500 شتلة الى 3500 شتله.
أما فيما يتعلق بعمليات الخدمة بعد الزراعة، فإن زراعة البندورة تحتاج الى العمليات الخدمة التالية:
الترقيع: حيث يعاد زراعة الجوار التي لم تنجح فيها الاشتال من الصنف المزروع نفسه بعد أسبوع من الزراعة، وقد قلت الآن هذه العملية؛ بسبب التقنيات الحديثة للتشتيل؛ الزراعة في صواني التشتيل، و معاملة الاشتال بمواد شمعية.
الخف: لا تجري هذه العملية في حالة الزراعة بواسطة الاشتال الا اذا زرعت البذور في الحقل مباشرة، حيث يترك نبات واحد فى كل جوره.
العزق: تدري هذه العملية؛ من أجل التخلص من الأعشاب المنافسة لشتلة البندورة؛ و تفكيك سطح التربة وتهويتها، وتجميع التراب حول ساق البندورة المدفون في التربة في حال الزراعة في اتلام من الترم المقابل، وتسمى هذه العملية بالترقيد .شتلة البندورة تتميز بأن جذورها سطحية، أي أنها تنتشر بالقرب من سطح التربة، لذا يجب أن يكون العزيق سطحيا حتى لا تتضرر الجذور.
الري: تزرع الأشتال بوجود الماء، وتروى النباتات بعد يومين من الزراعة، ثم ينظم الري كل 3 - 4 أيام لتثبيت الجذور في الأرض، وتطول فترات الري بعد ذلك بمعدل كل 7 - 10 أيام،وذلك لمساعدة الجذور على التعمق والانتشار في التربة، ولمنع النمو الخضري الزائد، مما يؤثر في عقد الازهار، ثم تروا ريان معتدلا حسب الحاجة والحالة الجوية، بشرط ان لا تجف التربة، و يقلل الري عند بداية تفتح الأزهار حتى عقدها ،وذلك منعا لتساقط الازهار، وايضا عند نضج الثمار، وذلك حتى لا يتأخر نضجها، وتقل جودتها وتزداد احتمالية اصابتها بالامراض.
أما في الزراعة البعلية تزرع البندورة في المناطق التي يكون معدل سقوط الأمطار فيها 300 ملم فأكثر، فترى الاشتال عند الزراعه فقط.
التسميد: تعد البندوره من النباتات المجهدة للتربة، و تستجيب للتسميد بالأسمدة الكيميائية ،اذ تضاف ثلاث أطنان من السماد العضوي المتخمر عند اعداد الارض للزراعة،اما بالنسبة الى الاسمدة الكيميائية يضاف للدونم الواحد على النحو الآتي:
10-12 كغم نيتروجين N،تضاف على دفعات بعد أسبوعين من الزراعة.
22 كغم فوسفور P ،تضاف عند الزراعة.
12-14 كغم بوتاسيوم K ،تضاف عند الزراعة.
التسليق: تجري هذه العملية لأصناف البندورة غير المحدودة النمو التي تزرع في البيوت المحمية، إذ يربى النبات على اسلاك يصل ارتفاعها الى 180 سم، و يقلم النبات المراد تسليقه بإبقاء ساق واحدة، وتزال النموات الجانبية التي تنمو من ابط الاوراق؛ لينطلق النبات الى اعلى. وتعد هذه الطريقة من طرق الزراعة المكثفة التي تعطي محصولا كبيرا مبكرا النضج، عالي الجوده، لما تمتاز به من سهولة خدمة النبات عند القطف، وزيادة التهوية؛ مما يقلل من احتمال اصابته بالأمراض.
أمراض وآفات البندورة(الأعراض وطرق المكافحة):
مرض اللفحة المبكرة في البندوره:
مرض اللفحة المتأخرة في البندوره:
مرض العفن الرمادي في البندوره:
مرض البياض الدقيقي في البندوره:
مرض العفن القطني الأبيض في البندوره:
مرض موت البادرات المفاجئ في البندوره:
زراعة البندورة(النضج وجني المحصول):
تحتاج البندوره منذ الزراعه حتى نضجها الى ما يقارب من 60 الى 90 يوم حسب الصنف،ونوع التربة، والظروف الجوية، وموعد الزراعة، حيث تقطف ثمار البندورة في إحدى مراحل النضج التالية:
طور النضج الاخضر والابيض: تكون الثمار مكتملة النمو الطبيعي، ولونها أخضر مبيض، وتقطف في هذه الحالة من أجل التصدير الى الخارج للأسواق البعيدة، إذ تكتسب اللون الاحمر في أثناء النقل،وتقطف ايضا في هذا الطور من أجل التخليل.
طور بداية التلوين( الأصفر): يبدأ اللون الاحمر بالظهور،وتقطف لتسويقها في الأسواق المحلية.
الطور تمام النضج( الأحمر): حيث تقطف وهي صلبة ومتماسكة لتسويقها في الأسواق المحلية؛ من أجل التصنيع، أو الطبخ.
بعد أن تقطف البندورة تفرز، وتدرج(أي أن يتم تصنيفها وفقا للحجم واللون و درجة النضج وغيرها من المعايير)، ومن ثم تعبأ في صناديق مناسبة.
تخلف كميات إنتاج الدونم الواحد لثمار البندورة،وذلك بناءا على الظروف المناخية،والأصناف المزروعة،والممارسات الزراعة المتبعة من حيث الزراعة المروية والبعلية،والزراعة المكشوفة والمحمية،وقد يصل إنتاج الدونم الواحد من 10 الى 20 طن من ثمار البندورة.